موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تزود ميليشيات حفتر بأسلحة نوعية وتحركات أمريكية لكبح دور أبوظبي

191

كشفت مصادر متطابقة أن دولة الإمارات زودت ميليشيات مجرم الحرب في ليبيا خليفة حفتر مؤخرا بأسلحة نوعية ضمن مؤامرات أبو ظبي لنشر الفوضى والتخريب في البلاد.

وذكرت المصادر أن الإمارات زودت مليشيات حفتر بأسلحة نوعية مضادة للقطع البحرية، في محاولة للحد من تحركات البحرية التركية قبالة سواحل المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات شرق ليبيا وفي مقدمتها سرت.

وأوضحت المصادر أن الإمارات زودت حفتر بصواريخ “كلوب أم” التي يتم إطلاقها من الأرض، وهي صواريخ تستخدمها القوات الروسية، وتعمل على مرحلتين ويتم توجيهها إلى الهدف عن طريق الرادار النشط، ومنظومة الملاحة الروسية “غلوناس” لتحديد المواقع، ونظم ملاحية أخرى داخلية.

ويمكن للصاروخ أن يصل إلى سرعة 0.8 ماخ (987 كيلومتراً في الساعة)، ويحلق على ارتفاع من 10 أمتار إلى 15 متراً، وبعض النسخ منه تصل سرعتها إلى 2.9 ماخ (3580.92 كيلومتراً في الساعة)، وأقصى مدى للصاروخ هو 300 كيلومتر.

وبحسب المصادر فإن أبوظبي زودت أيضاً مليشيات حفتر، بالصاروخ الأوكراني “أر 360 نبتون” المضاد للسفن، لافتة إلى أن تلك الصواريخ وصلت أخيراً على متن طائرة شحن إماراتية حطت في قاعدة الخادم.

وأضافت أن الإمارات حشدت كميات كبيرة من أسلحة نوعية جديدة على الساحة الليبية، وهو ما طرح العديد من التساؤلات بشأن ذلك، خصوصاً أن غالبية تلك الأسلحة تستلزم تدريبات دقيقة لمستخدميها.

ويصل مدى صاروخ “أر 360 نبتون” حتى 280 كيلومتراً وسرعته إلى 900 كيلومتر، ويزن 870 كيلوغراماً، ووزن رأسه الحربي 150 كيلوغراماً. ويبلغ قطره 380 ميليمتراً وطوله مع معزز الإطلاق 5.05 أمتار. وهو ما يمكنه من التعامل مع سفن حربية.

وبحسب مصدر دبلوماسي أميركي مطلع على ملف الأزمة الليبية، فإن الإدارة الأميركية انخرطت أخيراً في اتصالات ومباحثات مع الإمارات باعتبارها محركاً أساسياً للتوتر في شرق ليبيا، عبْر استمرار دعمها الكبير بالسلاح لمليشيات حفتر، وتنسيق المواقف مع روسيا وفرنسا، في محاولة لتأجيج معركة حربية واسعة على الأراضي الليبية.

ولفت إلى أن المشاورات الأميركية الإماراتية الأخيرة تأتي ضمن جهود الإدارة الأميركية، في كبح جماح أبوظبي، معتبراً أن تخفيف حدة موقفها بشأن الوضع في ليبيا، ربما يسهم في سرعة التوصل إلى اتفاق سياسي.

وأشار المصدر إلى أن للولايات المتحدة مخاوف بشأن النوايا التركية ورغبات حكومة الوفاق بالسيطرة السريعة على سرت والجفرة، من احتمال تدمير المنشآت النفطية خلال تلك المعركة، أو في حالة انسحاب الطرف المسيطر عليها حالياً واعتماده سياسة الأرض المحروقة.

وتتسارع الاتصالات على أكثر من خط لتسريع الحل السياسي في ليبيا، بينما يشهد الميدان، تحديداً محور سرت – الجفرة، تحركات تشي بأن إمكانية تفجّر الوضع عسكرياً ممكنة في أي لحظة، خصوصاً في ظل التحشيد الذي تقوم به مليشيات خليفة حفتر بدعم من روسيا عبر مرتزقة فاغنر.

ومقابل تأكيد المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية “بركان الغضب”، عبد المالك المدني، استمرار الهدوء الحذر في محيط سرت، وسط البلاد، تزامناً مع تحشيد عسكري مستمر وانتظاراً لأوامر عسكرية بتقدّم قوات “الوفاق” باتجاه المدينة، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو يظهر تحرك رتل عسكري تابع لمجموعة “فاغنر” الروسية من قاعدة الجفرة باتجاه مدينة سرت.

من جانبها، قالت قناة الحدث، المقرّبة من حفتر، في خبر عاجل فجر أمس، إن “الجيش (مليشيات حفتر) بدأت بنشر أنظمة دفاع جوية من طراز أس-200 في محيط مدينة سرت، تحسباً لأي هجوم معادٍ”، في إشارة إلى استعداد قوات الوفاق للتقدم باتجاه سرت في أي لحظة.

في هذه الأثناء، ذكرت مصادر مصرية وغربية أن تركيا أبلغت الإدارة الأميركية، بأنه لن يكون هناك أي اتفاق سياسي بشأن ليبيا في وجود اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مؤكدة أن هذا الأمر خط أحمر لأي تحرك عتيد بشأن الملف الليبي.

وأوضحت المصادر أن هناك تلاقي رغبات بشأن التوصل إلى اتفاق سياسي يُنهي الأزمة في ليبيا، ويضمن إعادة تشغيل المنشآت النفطية، ما يقتضي من جميع الأطراف تقديم تنازلات.

ويتزامن ذلك مع نقل حفتر مجموعة من صلاحياته إلى ما يعرف برئيس الأركان العامة عبد الرزاق الناظوري في إدارات عدة، هي: غرفة العمليات الرئيسية، المناطق العسكرية، إدارة التدريب، إدارة العمليات، إدارة المساحة، إدارة الحرب الإلكترونية، وإدارة الاستطلاع، بخلاف كافة الغرف الأمنية التابعة للمليشيات شرق ليبيا، وذلك في وقت كان يتولى فيه الناظوري غرفة العمليات العامة الخاصة بمواجهة كورونا.

في غضون ذلك، كشف مصدر ميداني تابع لحكومة الوفاق، أن أنقرة تعاطت بشكل إيجابي للغاية مع مخاوف قوات الحكومة الشرعية، بشأن رصْد تواجد مقاتلات روسية في قاعدة الجفرة، بخلاف الحديث عن نشر صواريخ ذات مدى بعيد في محيط سرت من جانب مليشيات حفتر.

ونوّه إلى أن تركيا نشرت 6 بطاريات من منظومة الدفاع الجوي السوفييتية “أس 125” التي حصلت عليها من أوكرانيا، في مناطق قريبة من محاور سرت إضافة إلى مصراتة، التي طالب ممثلوها العسكريون الجانب التركي بتلك الخطوة، مشيراً إلى أن تلك المنظومة قادرة على رؤية طائرات لمسافة تصل إلى 100 كيلومتر.

في المقابل، كشف مصدر سوداني مسؤول مطلع على الملف الليبي، عن التنسيق بين أبوظبي، ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع، بشأن تزويد مليشيات حفتر بالمرتزقة السودانيين، مؤكداً أن ما جرى الإعلان عنه أخيراً بشأن ضبط متسللين سودانيين وسوريين إلى الأراضي الليبية بهدف القتال هناك، كان باتفاق مسبق مع الجانب الإماراتي، بهدف مواجهة الضغط الدولي على الجيش السوداني، بعد التقارير الدولية التي كشفت عن حجم التعاون بين حميدتي وحكام الإمارات بشأن دعمهم بالمرتزقة للقتال إلى جوار حليفهم في شرق ليبيا.