موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

جامعة بريطانية تقاطع الإمارات ودعوات واسعة لموقف مماثل

185

قررت جامعة دورهام البريطانية إيقاف التعاون مع الجامعات الإماراتية وتعليق إرسال طلابها إلى الإمارات على خلفية اعتقال أبو ظبي طالبا بريطانيا.

وتصاعدت الدعوات في بريطانيا لموقف مماثل موقف أخلاقي ضد انتهاكات أبو ظبي لحقوق الإنسان وأخرها اعتقال الطالب البريطاني ماثيو هدجيز (31 عاماً).

وأعربت جامعة دورهام في بيان لها عن قلقها البالغ إزاء احتجاز هدجيز في الحبس الانفرادي منذ خمسة أشهر.

وتم اعتقال طالب الدكتوراه ماثيو هيدجز (31 عاما)، في مطار دبي في مايو/ أيار الماضي وجرى احتجازه في مكان مجهول، ولم يسمح له سوى بزيارتين فقط من قبل مسؤولي قنصلية بلاده واثنين من أقاربه، حسبما أخبرت زوجته صحيفة “التايمز” البريطانية.

وقال ستيوارت كوربريدج نائب رئيس جامعة دورهام “نشعر بقلق بالغ إزاء سلامة مات وصحته، ونحن على اتصال وثيق بأسرته”.

وأعربت الجامعة عن مخاوفها لدبلوماسيين بريطانيين وأيضا لسفير الإمارات في بريطانيا.

وقال كوربريدج إن الجامعة تقدم “المساعدة الكاملة لأي جهود تهدف إلى إعادة مات إلى الوطن بأمان وسرعة”.

وقالت زوجة دانييلا تيادا زوجة ماثيو هدجيز (31 عاما) إن السلطات الإماراتية تضع زوجها قيد الحبس الانفرادي دون توجيه أي تهمة له بعد خمسة أشهر من توقيفه أثناء وجوده بالبلاد لإجراء بحث ميداني متعلق بدراسته للحصول على شهادة الدكتوراه.

وذكرت أن زوجها يجبر على النوم على الأرض ولم يسمح له بالاستحمام سوى مرة واحدة خلال الشهر الأول من اعتقاله. وقالت إنه أعطي فراشا للنوم بعد ثلاثة أشهر من الحبس الانفرادي.

وأضافت “أنا قلقة للغاية على صحة زوجي النفسية وحالته الصحية بشكل عام”.

ومثل هدجيز أمام محكمة بأبو ظبي الأربعاء الماضي بعد جلسة أولى للنظر في قضيته الأسبوع الماضي لكنه لم يبلغ بأي اتهامات. وعينت المحكمة محاميا لمراجعة القضية وأرجأت الجلسة ليوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بحسب ما أفادت زوجة الأكاديمي البريطاني.

وتفيد بيانات ملف هدجيز الشخصي -على موقع جامعة درهام البريطانية- بأنه طالب دكتوراه بكلية الإدارة الحكومية والشؤون الدولية، وتشمل مجالات بحثه العلاقات بين المدنيين والعسكريين والسياسة والاقتصاد والنزعة العشائرية.

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن مسؤولين حكوميين يقدمون المساعدة لمواطنهم بعد اعتقاله. لكنه لم يحدد شخصية المواطن أو يقدم مزيدا من التفاصيل عن القضية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن مسؤولين على اتصال بالسلطات الإماراتية. وأضاف “نساعد أسرته ونبقي على اتصال وثيق مع السلطات المحلية.. وزير الخارجية أثار المسألة بشكل شخصي مع نظيره الإماراتي”.

ومؤخرا أدان البرلمان الأوروبي انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان وسجلها الأسود في تقييد الحريات العامة والاعتقالات التعسفية لأكاديميين ونشطاء رأي وحقوق إنسان.