موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ميلشيات حفتر تصعد حملتها العسكرية في ليبيا بدعم إماراتي

188

صعدت ميليشيات الجنرال خليفة حفتر حملتها العسكرية الإجرامية ضد العاصمة الليبية طرابلس مستفيدة من دعم شامل من النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعلن حفتر في 4 إبريل/ نيسان الحالي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام العاصمة طرابلس، قبل أيام من انطلاق مؤتمر الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، جنوب غربي ليبيا، الذي كان مقرراً بين 14 و16 إبريل/ نيسان الحالي، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حل الأزمة الليبية وإطلاق العملية السياسية، وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى.

وتتورط الإمارات بمؤامرات تخريبية لنشر الفوضى والفلتان في ليبيا خدمة لمخططاتها بالدفع إلى تقسيم البلاد ونهب ثرواتها ومقدارتها.

وقد كشف رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري عن حجم الدعم العسكري الذي قدمته الإمارات  إلى حفتر لشنّ حربه على العاصمة طرابلس.

وقال المشري إنّ حفتر “مجرم حرب متمرد في ليبيا، تسبب بأزمات إنسانية واقتصادية كبيرة”، مضيفاً أنّه “لم يكن لخليفة حفتر أن يقوم بالعدوان على طرابلس، لولا الدعم الذي تلقّاه خلال زيارته للسعودية قبل ثلاثة أيام من العدوان”.

واستند المشري إلى تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، الذي كشف انتهاكات الإمارات لقرار حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا، مشيراً إلى أنّ “الإمارات قامت بمساعدة السعودية، بتزويد قوات حفتر بـ195 آلية مقاتلة نقلت إلى طبرق (شرق)، إضافة إلى تزويد قواته بطائرات عمودية وقتالية بيلاروسية الصنع”.

ولفت المشري إلى “مقاتلات موجودة بقاعدة خروبة شرقي ليبيا، فضلاً عن وجود قوات إماراتية عسكرية في نفس القاعدة، بينما أكدت السعودية للجنة العقوبات استخدام سفينة تابعة لها في شحن أسلحة إلى حفتر من الإمارات”.

وتابع المشري، أنّ “الاتفاقات التي وقّعت سابقاً في ليبيا، أصبحت من الماضي عند هذا المجرم (حفتر)”، مضيفاً أنّ “باب الحوار أصبح مقفلاً، ولن يفتح قبل انسحاب القوات المعتدية على طرابلس ومعاقبة المعتدي”، محذراً من أنّ “استمرار الحرب على طرابلس، ربما يؤدي إلى وقف الصادرات النفطية الليبية”.

وأشار المسئول الليبي إلى أنّ “الإمارات تقوم الآن بدعم مجرم حرب متمرد في ليبيا، تسبّب في أزمات إنسانية واقتصادية”.

ولا يوحي الهدوء الحذر في العاصمة الليبية طرابلس بقرب انتهاء المعارك، مع مؤشرات على سعي حفتر لإعادة إطلاق حربه ضد العاصمة على الرغم من الخسائر التي تكبّدتها مليشياته في الفترة الأخيرة وتراجعها عن مناطق كانت قد تقدّمت إليها سابقاً.

ودلت التطورات الأخيرة على توجّه حفتر لزيادة الضغوط على حكومة الوفاق عبر توسيع سيطرته على المناطق النفطية وقطع مصادر التمويل عن الحكومة، وذلك في ظل أنباء عن تحضيره لهجوم على سرت، وسط تلقيه مساعدات عسكرية جديدة من الإمارات.

وكشف وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا أن لدى حكومة الوفاق أدلة بشأن مشاركة طائرات أجنبية يعتقد أنها إماراتية في الهجوم على طرابلس، معلناً أن الأمم المتحدة تشارك في التحقيق.

ميدانياً، دفعت قوات “البنيان المرصوص” من مصراتة، بتعزيزات عسكرية لدعم قواتها في مدينة سرت وسط البلاد، تحسباً لأي هجوم لحفتر على المدينة.

وبحسب تصريحات صحافية فقد أمهل المتحدث باسم غرفة خليج سرت العسكرية التابعة لحفتر، حسن بن طاهر، قوات “البنيان المرصوص” 48 ساعة لـ”تسليم أسلحتها ومغادرة المدينة”، محملاً “كل من يخالف الأوامر ولا يمتثل لها مسؤولية ما سيحدث”.

وكان المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الليبي مصطفى المجعي، قد كشف عن تواصل مليشيات حفتر مع خبراء من روسيا من أجل مساعدتها في فتح جبهة قتال جديدة شرق سرت.

وكانت لجنة الأزمة والطوارئ التابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق قد أعلنت عن سقوط أربعة مدنيين وإصابة ما يزيد عن 20 آخرين في قصف مليشيات حفتر على طرابلس مساء السبت.

وقال مصادر ليبية إن الاشتباكات بين ميليشيات حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني اشتدت جنوب غربي طرابلس.

وقد حاولت ميليشيات حفتر التقدم من مدينة غريان جنوبي طرابلس إلى منطقة الهيرة الواقعة داخل الحدود الإدارية الشمالية لغريان، ولكنها فشلت في ذلك حتى الآن.