موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حملة ضد التطبيع مع إسرائيل تدعو لمقاطعة معرض أكسبو في الإمارات

170

دعت حملة المقاطعة – فلسطين الدول والجهات المشاركة في معرض “إكسبو الدولي 2020″، والمقرر اقامته في دبي في أكتوبر لمقاطعته الشاملة والانسحاب منه، بسبب مشاركة إسرائيل فيه.

وطالب الحملة في بيان لها دولة الامارات برفض استقبال الوفد الإسرائيلي على أراضيها وسحب مشاركته من المعرض، وأهمية تأكيد التزامها بمعايير المقاطعة العربية، وقرارات وزراء الخارجية العرب.

وقالت الحملة “إن مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لظاهرة التطبيع بكل أشكاله هي مسؤولية جماعية وضرورة نضالية من أجل حرمان الاحتلال ومؤسساته من بعض أهم أدوات هيمنته وسيطرته على مجتمعنا ومقدراتنا”.

وأشارت إلى أن مثل هذ المعارض والمؤتمرات يستغلها الاحتلال لتسويق نفسه للعالم كواحة للسلام والتعايش، وللتغطية على جرائمه اليومية بحق شعبنا، والتي لا تقبل التأويل تحت مسميات تبادل الخبرات أو تعزيز الاستقرار الاقتصادي، فجميعها تصب في خدمة نظام الاستعمار الإسرائيلي.

وفتح النظام الحاكم في دولة الإمارات بابا جديدا لتصعيد عار التطبيع مع إسرائيل من بوابة مشاركتها في معرض إكسبو المقرر في دبي عام 2020.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن وفدا رسميا إسرائيليا برئاسة المدير العام للوزارة يوفال روتم زار سرا دولة الإمارات الأحد الماضي، والتقى في دبي مسؤولين إماراتيين كبارا.

وأضافت أن الوفد وقع اتفاقا رسميا بشأن مشاركة إسرائيل في معرض “إكسبو” الذي تستضيفه الإمارات العام المقبل، وأنه ستبدأ بعد أسبوع أعمال تجهيز الجناح الإسرائيلي.

وأشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن الوفد ضم مسؤولين كبارا من ديوان رئاسة الوزراء والوزارات الإسرائيلية المختلفة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان على صفحة الوزارة على فيسبوك إن مشاركة إسرائيل في المعرض “تمنحها فرصة غير عادية لعرض قدراتها وإنجازاتها”.

ومن جهتها، قالت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية إن المحادثات تناولت احتمال منح السلطات الإماراتية تأشيرات دخول للإسرائيليين لزيارة دبي خلال فترة المعرض، غير أنها أكدت أنه “لم يُتفق على شيء بشكل نهائي في هذه المرحلة”.

ويقام المعرض الدولي، المصمم لعرض إنجازات الأمم، مرة كل خمس سنوات، ويستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر، ويستقطب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.

وسينطلق المعرض الدولي في إمارة دبي في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

وسجل النظام الإماراتي خلال الأعوام الأخيرة تصعيدا غير مسبوق في التعاون العسكري والسياسي والأمني مع إسرائيل.

واستضافت الإمارات بشكل دوري وفودا حكومية ورياضية إسرائيلية، كما وجهت دعوة رسمية لإسرائيل من أجل المشاركة في معرض اكسبو الدولي المقرر العام المقبل في دبي.

لكن الجديد في مسار التطبيع الأخذ بالتصاعد رغبة الإمارات في فتح أبواب الدولة أمام الإسرائيليين ومن دون أي قيود في خطوة غير مسبوقة على مستوى دول الخليج.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يعتزمون زيارة الإمارات فور إتاحة الفرصة أمامهم لذلك.

وبهذا الصدد أجرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية استطلاعا للرأي بين قرائها وسألتهم عما إذا كانوا سيقضون عطلة في دبي إذا فتحت أبوابها أمام الزوار من إسرائيل. قال 94.6٪ من 15،000 إسرائيلي شملهم الاستطلاع أنهم يودون السفر لدبي.

ومن ضمن ردود الفعل كتبت رونيت أن دبي لديها ثقافة مثيرة للاهتمام ومناظر جميلة وهندسة معمارية مذهلة. كتبت سارة: “سمعت أنه مكان رائع، حلمي أن أزوره”.

بموازاة ذلك صرح أعلن الوزير الإسرائيلي السابق أيوب قرا نهاية الشهر الماضي، أنه يتم الترتيب لزيارات مستقبلية من الإمارات في ظل تصاعد وتيرة التطبيع مع أبو ظبي.

وقال قرا في تصريحات تلفزيونية إنه يعمل مع شركة عربية خليجية لترتيب زيارات مستقبلية لإسرائيل من السعودية والإمارات وبعد فترة سيتمكن المسلمون حاملي الجوازات الإسرائيلية من الدخول إلى مكة للحج بجوازات سفرهم.

وذكر أن جميع الإسرائيليين سيستطيعون خلال العام القادم إقامة مصالح سياسية واقتصادية وزيارات مع وإلى دول الخليج.

وأضاف قرا أن زيارته الأخيرة للإمارات العربية المتحدة كانت تاريخية وعظيمة، مؤكدا أن العلاقات العلنية “ستخرج بعد طرح خطة السلام الأمريكية”.