موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

هكذا يضطلع دحلان بدور مشبوه بجرائم الإمارات في اليمن

418

يتورط الفلسطيني المثير للجدل محمد دحلان بجرائم الإمارات في حربها العدوانية على اليمن عبر عمله كحلقة وسط بين أبو ظبي ومرتزقة أمريكيين يكلفون بتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة ضد شخصيات يمنية اعتبارية.

ويعمل دحلان القيادي المطرود من حركة “فتح” مستشار أمنيا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ولطالما كان ذراعا لقائمة واسعة من انتهاكات الإمارات في ليبيا وسيناء المصرية ومنطقة القرن الإفريقي.

لكن الجديد ما كشفه  تحقيق استقصائي أجراه موقع (بازفيد) الأمريكي بشأن دور لدحلان في تورط دولة الإمارات في استئجار جنود أمريكيين لتنفيذ عمليات اغتيالات لشخصيات اعتبارية ضمن حربهما الإجرامية على اليمن.

وكشف الموقع الأمريكي المتخصص في التحقيقات الصحافية معلومات لأول مرة أن جنود أمريكيين سابقين في الجيش الأمريكي يعملون حاليا في شركة أمنية خاصة أسستها الإمارات لتنفيذ عميات اغتيال ضد خصومها السياسيين في مدينة عدن جنوب اليمن.

وذكر الموقع أن الجنود المرتزقة للإمارات من نخبة المقاتلين الأمريكيين خاضوا سنوات من التدريب المتخصص من قبل الجيش الأمريكي لحماية أمريكا، لكنهم عملوا بعد ذلك كشركة أمريكية خاصة استأجرتها الإمارات لتنفيذ عمليات الاغتيالات.

وكشف التحقيق معلومات هامة ومحددة لعدد من عينات الاغتيال التي طالت دعاة وأئمة مساجد وقيادات في حزب الإصلاح بمدينة عدن على يد مجموعة من أولئك الجنود الذين كانت تحميهم مدرعات أمريكية بيد القوات الإماراتية في عدن.

ويروي التحقيق كيف تمت الصفقة التي جاءت بالمرتزقة الأميركيين إلى عدن خلال غذاء في أبوظبي، داخل مطعم إيطالي في ناد للضباط في قاعدة عسكرية إماراتية، بضيافة دحلان.

ونشر الموقع الأمريكي صورة توثيقية لدحلان مع أبراهام جولان وهو متعاقد أمني هنغاري – إسرائيلي مقيم في مدينة بيتسبرغ (بنسيلفانيا) يتولى رئاسة شركة المرتزقة الأمريكيين لتنفيذ عمليات الاغتيال.

كما يظهر في الصورة مع دحلان وجولان شخص ثالث هو إسحاق غيلمور الذي عمل سابقاً في القوات الخاصة في البحرية الأميركية.

وسلط تحقيق الموقع الأمريكي الضوء على شركة مرتزقة خاصة، استخدمت مقاتلين سابقين في القوات الخاصة الأميركية، تدعى “سبير أوبرايشن غروب”، ومقرها ولاية ديلاوير الأميركية.

ويقول أبراهام جولان، للموقع، “كان هناك برنامج اغتيالات في اليمن، كنت أديره. كان مصادقاً عليه من الإمارات في إطار التحالف”.

وقال جولان، إنه خلال عمل شركته الذي استمر أشهراً طويلة في اليمن، كان فريقه مسؤولاً عن عدد من عمليات التصفية لوجوه وشخصيات بارزة، من دون أن يذكر أسماء المستهدفين.

وأضاف حتى، أن الولايات المتحدة تحتاج إلى برنامج اغتيالات مثل البرنامج الذي يديره بتمويل إماراتي. وقال: “ربما أنا وحش. ربما يجب أن أكون في السجن. ربما أنا شخص سيء. ولكني على حق”.

ويسرد الموقع أيضاً جزءاً مهماً من مسيرة أبراهام جولان، وعلاقاته الجيدة مع الإسرائيليين، علماً أنه عاش في الأراضي الفلسطينية المحتلة لسنوات.

ويبدو أن علاقات جولان مع دحلان شكلت وسيطا مهما لتعاقده لاحقا مع الإمارات.

ولطالما وجهت اتهامات إلى دحلان بالعمالة لإسرائيل وإقامة علاقات أمنية مشبوهة معها مستغلا في ذلك منصبه السابق في السلطة الفلسطينية ومن ثم عمله كمستشار لبن زايد.