موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الرعب يسيطر على القادة العسكريين في التحالف الإماراتي السعودي عقب الإدانة الأممية

123

سيطرت حالة من الرعب والقلق على القادة العسكريين في التحالف الإماراتي السعودي في حرب اليمن وسط ارتباك واسع في تقييم الموقف على أثر الإدانة الشديدة لهم من الأمم المتحدة واتهامهم بارتكاب جرائم حرب.

ورصدت “إمارات لكيس” صدور تعليمات للقادة العسكرين لدى الجانبين الإماراتي والسعودي بتقييد حركتهم والامتناع عن السفر خارج البلاد خشية من الاعتقال والملاحقة القانونية.

وأصاب الاتهام الدولي الأشد صراحة من نوعه للقادة العسكريين في التحالف بصدمة وهم الذين كانوا يعتبرون أنفسهم غير معرضين للمسائلة مهما توغلوا في دماء الأبرياء المدنيين في اليمن.

وجاءت صدمة تقرير الأمم المتحدة بعد صدمة أولى تمثلت بتهديد الولايات المتحدة الأمريكية حلفائها في الرياض والإمارات بوقف دعمها في حرب اليمن بسبب فضائح جرائهما دوليا.

وفور إعلان تحقيق خبراء الأمم المتحدة، ساد الارتباك الإعلامي الرسمي في الإمارات والسعودية في كيفية تعاطيه مع نتائج التحقيق الذي حمل إدانة شديدة للتحالف السعودي الإماراتي.

وعلى وقع الصدمة وما مثله التقرير الدولي من إدانة دولية هزت التحالف قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن تقرير الأمم المتحدة “يستوجب ردا”.

وذكر قرقاش في تغريدة “لابد لنا من مراجعته والرد على حيثياته”.

وأضاف “يبقى الأساس في أزمة اليمن قيام التحالف بدوره نحو استعادة الدولة اليمنية وحفظ مستقبل المنطقة من التغول الإيراني وتقويض أمننا لأجيال قادمة”.

 

وكان أدان تحقيق لخبراء يتبعون للأمم المتحدة الإمارات والسعودية في حربهما الإجرامية على اليمن بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.

وأكد فريق التحقيق الأممي بشأن اليمن أن غارات التحالف السعودي الإماراتي قد أدت إلى خسائر شديدة في الأرواح، وأن بعضها قد يرقى إلى جرائم حرب، مشيراً إلى أنه حدّد أشخاصاً قد يكونون مسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.

وأوضح فريق التحقيق الدولي خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف اليوم، أنه قام بتوثيق أعمال مروعة لانتهاكات ارتكبها أطراف الصراع في اليمن، لافتاً إلى أن “السعودية والإمارات والحكومة اليمنية مسؤولة عن انتهاكات في اليمن”.

كما اتهم فريق التحقيق جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) بممارسة التعذيب، وأنها جنّدت أطفالا، مؤكداً أن انتهاكاتها قد ترقى إلى جرائم حرب.

وأوضح أنه لاحظ “عدم مبالاة من قبل أطراف الصراع بشأن معاناة المدنيين في اليمن”، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تُرتكب.

كما شدد فريق التحقيق الدولي على أنه أعد تقريره بشأن الوضع في اليمن بكل استقلالية، وأنه كان بناء على تحقيق ميداني ومقابلات مع مسؤولين وشهود، موضحا، في الوقت ذاته، أنه لم يتمكن من الوصول إلى جميع مناطق اليمن، وإلى بعض المواقع، كالسجون السياسية الخاضعة للحوثيين في صنعاء.

كذلك حث كافة الأطراف على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وعلى “وقف الأعمال العدائية والوصول إلى سلام شامل”.

وكان الفريق تشكل وفقاً لقرار مجلس حقوق الإنسان في دورته المنعقدة في سبتمبر/ أيلول العام الماضي، وقام بزيارة إلى العاصمة صنعاء وإلى مدينة عدن، حيث عقد العديد من اللقاءات.