موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تضخيم أرقام جذب زوار إكسبو دبي للتغطية على الفشل الذريع

272

عمد النظام الإماراتي تضخيم أرقام جذب زوار إكسبو دبي 2020 للتغطية على الفشل الذريع في المعرض والخسائر التي لحقت بالدولة بعد الإنفاق الهائل على منشآت المعرض.

وادعت وسائل إعلام إماراتية رسمية أن إكسبو دبي سجل زيادة ملحوظة في عدد الزيارات تزامنا مع احتفالات الإمارات بالعيد الوطني الـ50، رغم أن غالبية الزيارات الحاصلة محلية.

وبحسب الأرقام التي تم الإعلان عنها صباح اليوم الإثنين عن بلوغ مجموع الزيارات 5 ملايين و663 ألفا و960 زيارة منذ انطلاقة إكسبو دبي مطلع تشرين أول/أكتوبر حتى 5 كانون ثاني/ديسمبر الجاري.

وذكرت صحيفة البيان الرسمية، أن إكسبو 2020 دبي شهد 897 ألف و541 زيارة في الأسبوع الأخير تزامنا مع عطلة يوم الشهيد والعيد الوطني الـ 50 لدولة الإمارات.

واستقبل إكسبو 5383 مسؤولا حكوميا واستضاف 10461 فعالية في أول شهرين، وربع مليون طالب من المدارس الحكومية والخاصة، و ستة من أصل 10 زوار يحملون تذاكر موسمية وقاموا بزيارات متكررة بلغ عددها 1.2 مليون زيارة خلال شهرين.

وشكل الزوار من خارج الدولة أكثر من ربع عدد الزوار (28%) خلال شهر نوفمبر، وتصدرت الهند وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة الدول التي جاء منها الزوار الدوليون، ما يعني أن الحضور في غالبيته العظمى اعتمد على سكان الدولة والعمال المهاجرين إليها.

وسق أن كشفت مصادر إماراتية ل”إمارات ليكس”، أن النظام الإماراتي أصدر أوامر بتفريغ عمال الشركات من أصحاب الوظائف الوسطى والعليا الزيارة معرض إكسبو مع أسرهم وأصدقائهم للتغطية على الإخفاق الحاصل، على أن يكون هناك تنسيق لزياراتهم نهار ومساء.

وبحسب المصادر فإن مكافآت تشجيعية من لجنة إكسبو دبي تم رصدها لكل من يقدم أفكارا متميزة تشجع على قدوم الزوار طيلة افتتاح المعرض الممتدة ستة أشهر.

ولجأت شركات طيران الامارات وفلاي دبي تقديم المزيد من تخفيضات أسعار التذاكر للقادمين لزيارة معرض إكسبو دبي، ورفع نسبة الوزن لحقائب المسافرين، ورفع نسبة النقاط في خدمة التذاكر، بهدف التشجيع على زيارة المعرض بحسب المصادر.

كما عمدت سلطات دبي زيادة تخفيض أسعار الغرف وتأجير السيارات، والخدمات المرافقة بهدف زيادة الزائرين لمعرض إكسبو دبي وبلورة خطة إنقاذ للوضع المتدهور في الإقبال على المعرض.

يأتي ذلك فيما يخنق الركود اقصاد دبي المتعثر في وقت لا تسجل عوائد استضافة معرض إكسبو الدولي تناسبا مع التطلعات والتكاليف المالية الهائلة لتجهيز منشآته والتحضير له.

وأعلنت وكالة “ستاندرد أند بورز غلوبال” الدولية للتصنيف الائتماني أن دبي مقبلة على تعاف “طفيف” هذا العام، لكن ضعف نشاط السياحة الدولية سيؤثر على الاقتصاد حتى أواخر 2022.

وقالت وكالة التصنيف الائتماني في تقرير لها إن اقتصاد دبي، انكمش 10.9% العام الماضي، إذ أسهم الركود بقطاع السياحة الناجم عن جائحة فيروس كورونا بنسبة 56% من إجمالي التراجع.

وذكرت الوكالة أن “مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي تراجعت إلى حوالي 13% في 2020 من 18% في 2019. وجاءت 30% أخرى من التراجع البالغ 10.9% في 2020 من قطاعي تجارة الجملة والتجزئة”.

وتوقعت “ستاندرد أند بورز” نمو اقتصاد دبي 3.5% هذا العام، وهو ما يعود في الأساس إلى معدل التطعيم المرتفع في الإمارات، إذ تلقى أكثر من 85% من سكان البلاد جرعتين، وتخفيف القيود المرتبطة بـ”كوفيد-19″ عالميا.

وأضافت الوكالة أن معرض “دبي إكسبو 2020” العالمي، الذي تأجل عاما بسبب الجائحة وانطلق هذا الشهر، ينظر إليه على أنه يقدم دعما للاقتصاد أقل مما كان متوقعا قبل “كوفيد-19”.

وأردفت: “نتوقع ألا يعود عدد الزائرين الوافدين إلى دبي إلى مستويات 2019 حتى أواخر 2022 على الأقل. ومع ذلك، فمن وجهة نظرنا، سيؤدي الحدث الذي يستمر ستة أشهر إلى تحسين إشغال الفنادق وزيادة الإقبال في مراكز التسوق، مما يعود بالنفع على قطاع التجزئة”.

وتوقعت “ستاندرد أند بورز” أن يبلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدبي حوالي 2% بين عامي 2022 و2024.