موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

شركات إماراتية تتعسف بموظفيها في ظل أزمة كورونا

230

أقدمت شركات كبيرة في دولة الإمارات على اتخاذ قرارات صادمة وتعسفية بحق موظفيها في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا دون اعتبار لحقوقهم.

وكشفت مصادر من داخل الشركة العربية للطيران الإماراتية، عن قرار صادم لموظفي الشركة، بعد تفشي فيروس كورونا، وتعليق الرحلات الجوية.

وقالت المصادر إن الشركة المملوكة بالكامل لحكومة الشارقة، قررت خفض رواتب الموظفين بنسبة 50 بالمئة اعتبارا من 1 نيسان/أبريل القادم.

وكشفت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء أن شركة طيران الإمارات المملوكة للدولة، أجبرت العاملين لديها على أخذ إجازة دون أجر، مع تفشي وباء فيروس كورونا عالميا.

وفي السياق، قررت شركة طيران الإمارات تعليق جميع رحلاتها إلى فرنسا وألمانيا ونيجيريا ومدينتي نيويورك ونيوجيرسي الأمريكيتين بسبب تفشي فيروس كورونا، اعتبارا من 23 مارس/ آذار وحتى إشعار آخر.

وفي رسالة أخرى، قالت الشركة إنها ستعلق الرحلات إلى مطار جيه.إف.كيه في نيويورك ومطار نيوارك إي.دبليو.آر في نيوجيرزي اعتبارا من 24 مارس/ آذار وحتى إشعار آخر، فيما لم ترد الشركة على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق.

وفي الرسائل الإلكترونية قالت الشركة التي علقت بالفعل العشرات من مساراتها إنها ستوقف هذه المسارات لأن وباء كورونا أدى إلى تقويض الطلب العالمي على السفر.

وبحسب أحدث إحصائية، بلغت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الإمارات 153 حالة، فيما بلغ إجمالي حالات الوفاة حالتين.

يذكر أن الإمارات كانت قد سجلت أول حالاتي وفاة مرتبطتين بفيروس كورونا لمقيم من الجنسية العربية وآخر من الجنسية الآسيوية، مساء الجمعة.

وفي خطوة اعتبرها مراقبون متأخرة، تم الإعلان عن إغلاق مؤقت للشواطئ العامة والخاصة والحدائق والمسابح الخاصة والعامة ودور السينما والصالات الرياضية المخصصة للتدريب مؤقتاً اعتباراً من الأحد ولمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم.

في هذه الأثناء تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر تكدّس عدد كبير من المسافرين داخل صالة واحدة في مطار دبي بدولة الإمارات في انتظار إجراء الكشف الخاص بفيروس كورونا.

وأثار المقطع ردود فعل غاضبة على منصات التواصل اعتبرته غير ملائم صحيا مع تفشي الفيروس، واتهم بعضهم سلطات الإمارات بالكذب فيما يتعلق بالإعلان عن عدد الإصابات بالفيروس خوفا من تأثيره على الاقتصاد.

كما انتقد مغردون إبقاء السلطات الإماراتية مطار دبي مفتوحا لاستقبال المسافرين من جنسيات عديدة، مقارنة بالعديد من دول العالم التي أغلقت مطاراتها ضمن إجراءاتها لمحاصرة انتشار الوباء.

ولم تأمر سلطات الإمارات سكّانها بالبقاء في منازلهم، كما لم تغلق المراكز التجارية الكبرى على غرار مدن في دول مجاورة، غير أنها نصحت المقيمين فيها بعدم الخروج أو الاختلاط، وألزمت موظفين حكوميين العمل من بعد.

واتخذت السلطات إجراءات احترازية، بينها وقف الرحلات إلى عشرات المدن، وتعليق التعليم في المدارس، خشية انتشار الفيروس الذي تسبّب في وفاة الآلاف حول العالم، لكنّها لم تصل إلى حد إجبار السكان على البقاء في منازلهم.