موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

شهادات تفضح استغلال الإمارات شبان سودانيين لتجنيدهم كمرتزقة

162

فضحت شهادات لشبان سودانيين استغلالهم من النظام الحاكم في دولة الإمارات من أجل تجنيدهم مقابل المال كمرتزقة للقتال في اليمن وليبيا.

وسعى الشبان السودانيين في توجههم إلى الإمارات عبر التقاعد مع شركات أمنية للعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية، لكنهم تعرضوا لخدعة كبيرة، وهي أن العقود التي جرى التوقيع عليها تنص على أنهم حراس أمن بأبو ظبي.

واتضح أن الشباب السودانيين وبعد وصولهم إلى الإمارات عرضت عليهم عقود أخرى أحدها للحراسة في أبو ظبي بمقابل شهري 500 دولار، والآخر لحراسة منشآت نفطية بليبيا بمبلغ 3 آلاف دولار.

وأظهرت صور جديدة نشرتها قناة الجزيرة الفضائية وجود شباب سودانيين في شرقي ليبيا، كانت شركة بلاك شيلد الإماراتية قد نقلتهم إلى ليبيا قبل أن تعيدهم لأبو ظبي بعد ضغوط شعبية.

كما تظهر صور مسربة أخرى اجتماعا لإدارة شركة بلاك شيلد الإماراتية مع مجموعة من الشباب الذين لا يزالون في الإمارات لتخييرهم بين الرجوع لبلدهم أو البقاء للعمل مع الشركة، التي بحسب مديرها العام سيف الكعبي تقدم خدماتها الأمنية داخل الإمارات وخارجها، كما سرد في حديثه لهم جملة من الإغراءات الوظيفية للذين يريدون البقاء.

وخاطبهم الكعبي قائلا “بالنسبة لإخواني الذين يريدون البقاء، العمل سيكون داخل الإمارات أو خارجها إذا طلب منك ذلك، باختيارك أنت، إذا قلت بتعمل داخل الإمارات سنوفر لك السكن والمواصلات والوجبات الثلاث، كل هذه الثلاثة أشياء ستوفر في أي موقع”.

وحصلت الجزيرة على مقاطع تظهر مجموعة من الشباب السودانيين الذين تعرضوا لما وصفت بالخدعة من شركة خدمات أمنية إماراتية تدعى بلاك شيلد نقلتهم إلى ليبيا بعد إخضاعهم لتدريب عسكري في معسكرات داخل الإمارات.

ويؤكد وجود هواتفهم معهم بعدما كانت قد سحبت منهم أن التقاط هذه الصور كان بعد علمهم بنبأ إرجاعهم إلى أبو ظبي تمهيدا لإعادتهم إلى بلدهم بعد ضغوط شعبية.

كما يبين بعض ما نشره هؤلاء الشباب على فيسبوك إصرارهم على العودة إلى بلدهم أو اقتصار العمل على مؤسسات داخل الإمارات.

وقال أحد الشباب “بعد انتهاء الفترة التدريبية بالمعسكر جاء مندوب الشركة وقال لنا ستسافرون خارج دولة الإمارات وهذا إخلال بالعقد يحتاج توضيحا”، مشددا على أن العقد كان ينص على العمل داخل مدينة أبو ظبي وليس خارجها.

وأعلن من وصلوا إلى الخرطوم في مؤتمر صحفي عزمهم اتخاذ إجراءات قانونية في حق الشركة الإماراتية لجبر الضرر النفسي الذي تعرضوا له نتيجة تلك الخدعة أو الاستغفال الصادم، حسب وصفهم.

وأمس واصل عشرات السودانيين اعتصامهم أمام سفارة الإمارات بالخرطوم لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بإعادة زملائهم “المخدوعين” بعقود عمل حراس أمن في الإمارات.

وقال المتحدث باسم المعتصمين من أمام سفارة أبو ظبي البراء أحمد عثمان للجزيرة مباشر “في معسكر تدريب يتبع للقوات المسلحة الإماراتية، تم سحب هواتفنا، ونحن الدفعة الثانية التي دخلت المعسكر، ومع قدوم الدفعة الثالثة، علمنا بقلق أهلنا علينا بعد إرسال الدفعة الأولى من السودانيين للعمل في ليبيا”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح إن بلاده طالبت الإمارات بإعادة مواطنيها المُرسلين إلى ليبيا.

وللنظام الإماراتي تاريخ أسود في تجنيد المرتزقة للقتال في حروبه وتدخلاته العسكرية في اليمن وليبيا وغيرها من الدول خدمة لمؤامراته في نشر الفوضى والتخريب وكسب النفوذ والتوسع.