موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بعد هادي.. قرار إماراتي بمنع رئيس الوزراء اليمني من العودة إلى عدن

115

كشف مصدر يمني مسؤول أن رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر يواجه قرارا من التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات يمنع عودته إلى مدينة عدن جنوبي البلاد التي غادرها قبل شهرين تقريبا.

وتخضع عدن إلى سيطرة القوات الموالية للإمارات، ويأتي قرار منع بن دغر من دخولها بعد أيام من تأكيد وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري أن أبو ظبي تمنع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من دخول عدن.

وكان بن دغر غادر عدن التي تتخذها حكومته مقرا لها في منتصف شباط/ فبراير الماضي، ولم يعد إليها منذ ذلك الحين، حيث تعد أول زيارة خارجية له منذ المواجهات التي دارت بين قوات الحرس الرئاسي ومليشيات مسلحة تدعمها الإمارات، نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي.

وقالت مصادر يمنية إن رئيس الحكومة الشرعية المقيم حاليا في العاصمة السعودية، منع من العودة إلى مدينة عدن.

وأوضحت المصادر أن التحالف وخصوصا الإمارات اشترطوا لعودة بن دغر إلى عدن “إخراج نائبه في رئاسة الوزراء ووزير الداخلية أحمد الميسري من المدينة أو إقالته من منصبيه”، وهو طلب سبق أن رفضه هادي بعدما تقدمت به الإمارات في شباط/ فبراير الماضي.

وكان الميسري اتهم الجمعة دولة الإمارات بعرقلة عودة الرئيس هادي إلى عدن، مؤكدا أن قواتها تسيطر على ميناء ومطار عدن ومداخل ومخارج المدينة الساحلية.

وشهدت مدينة عدن أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، محاولة انقلاب فاشلة كما أعلنت الحكومة من قبل قوات ما يسمى “الحزام الأمني” وقوات أخرى تابعة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، وكلاهما تشكل بدعم إماراتي، فضلا عن الإسناد الجوي والبري الذي قدمته القوات الإماراتية بقصف مقر الفرقة الرابعة التابعة للرئيس هادي.

وكان وزير الدولة في الحكومة اليمنية المستقيل صلاح الصيادي دعا اليمنيين إلى الخروج بالتظاهر والاعتصام للمطالبة بعودة الرئيس هادي إلى عدن، محذرا من نتائج كارثية تنتظرهم في حال لم يقوموا بذلك.

وعقب استقالة الرجل الثاني في حكومة هادي عبدالعزيز جباري، من منصبيه نائب رئيس الوزراء، ووزير الخدمة، الشهر الماضي أكد أن هادي لا يستطيع العودة إلى عدن، معبرا عن أمله في أن يتم معاملته باحترام من دول التحالف خاصة الإمارات.

وتشن دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات حربا مدمرة على اليمن منذ أكثر منذ ثلاثة أعوام وهو ما جلب الويلات للبلاد وسط مخاوف من مؤامرات أبو ظبي بتقسيم اليمن ونهب ثرواته خاصة في ظل احتلالها العسكري لجنوب البلاد.