موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: أحدث صيحات فساد الإمارات.. المقامرة على الهواء مباشرة

176

في أحدث صيحات الفساد المستشري في دولة الإمارات، سمح النظام الحاكم فيها بأول مقامرة مالية علنية تحت اسم “يانصيب” في منطقة الشرق الأوسط عبر بث مباشر على الهواء.

وبلغت قيمة الجائزة الأولى (9.5 مليون دولار)، فيما زعم المسؤولون عن هذا الأمر الحصول على رخصة وفتوى من أبوظبي وتحت مزاعم واعية بأن الغرض التبرع بملايين الدولارات من أجل الصالح العام.

ويسمح لوتو الإمارات بالمقامرة لأي شخص يتجاوز عمره 18 عاماً في الإمارات وفي جميع أنحاء العالم، ويكمن شراء البطاقات عبر الإنترنت ومن خلال تطبيق أو في الآف متاجر البيع بالتجزئة في جميع أنحاء الإمارات مقابل حوالي 10 دولارات.

وسعى الإعلام الرسمي للنظام الإماراتي إلى الترويج لمشروع “إمارات لوتو” على أنه مبتكراً وفريداً من نوعه لجمع القطع التذكارية والذي يتخلله سحب أسبوعي يتم بثه مباشرة.

ويمكن شراء المقتنيات والقطع التذكارية بسعر 35 درهماً عبر موقع الشركة الإلكتروني على الإنترنت أو عبر التطبيق الخاص بإمارات لوتو، أو عبر آلاف متاجر البيع على امتداد الدولة.

وبمجرد شرائه للقطع التذكارية، يتوفر للمشتري خيار الاشتراك في السحب المباشر ليحصل بذلك على فرصة ذهبية للفوز بجوائز قيمة تتراوح مابين 35 مليون درهم إلى 50 مليون درهم في حفل الجوائز الكبرى الذي يتم تنظيمه كل أسبوع.

وفي حال اختار المشتري أن يشترك في السحب، سيُتاح له أن يختار لنفسه ستة أرقام (من واحد إلى تسعة وأربعين) باستخدام موقع أو تطبيق إمارات لوتو. وفي حال تطابق ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة من الأرقام التي اختارها المشتري لنفسه للمشاركة في السحب مع الأرقام الستة التي يتم سحبها عشوائياً بواسطة آلة السحب المخصصة لـ “إمارات لوتو” في ذلك الأسبوع، فسيربح المشتري جائزة نقدية.

وادعى موقع “الإمارات لوتو” أن نظام اليانصيب يتوافق مع الشريعة الإسلامية، وأن الناس يشترون مقتنيات أو بطاقات، مقابل رسوم، ومن ثم لديهم خيار الدخول في سحب مجاني.

في المقابل نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن مسؤول يعمل بالشركة التي تدير اليانصيب، قوله إن “لوتو الإمارات حصلت على رخصة وفتوى من أبو ظبي، وإن الفتوى هي حكم ممنوح من قبل سلطة معترف بها”.

وأضاف أنه “وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب أن يكون هناك تبادل للقيمة”، مشيراً إلى أن اليانصيب الأسبوعي هو أمر اختياري تماماً.

من جانبه أفاد موقع “غامبلينغ نيوز” أن لوتو الإمارات لا يختلف، في الواقع، عن أي ألعاب لوتري في أمريكا والدول الأوروبية أو كازينوهات لاس فيغاس، حيث يقوم على نفس الإطار الفني والمالي.

وانتشرت الصوفية في الإمارات خلال السنوات الماضية، بتمكين من جهاز أمن الدولة الذي أدخل الصوفية في معظم مساجد الدولة ووضع القوانين والخطط لاستثارهم بالخطاب الديني داخل الدولة، وتقديم هذا الخطاب المتدني للقيم والمُثل الإسلامية السامية كـ”إسلام وسطي” مع أنه بعيد كل البعد عن الوسطية وعن الإسلام الحقيقي.