موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

غضب في اليمن من احتلال قوات إسرائيلية إماراتية جزيرة عبدالكوري

543

عبرت أوساط إعلامية وسياسية وشعبية في اليمن عن حالة غضب عارم إزاء احتلال قوات إسرائيلية إماراتية جزيرة عبدالكوري في أرخبيل سقطري ذات الموقع الاستراتيجي وطرد سكانها.

وأطلق نشطاء في اليمن حملة الكترونية تحت وسم #احتلال_جزيره_عبدالكوري_اليمنيه للتنديد بأعمال مكثّفة تجري في الخفاء لإنشاء قاعدة عسكرية استخباراتية إماراتية-إسرائيلية في جزيرة عبدالكوري.

وقال الصحافي والناشط اليمني البارز أنيس منصور إن الإمارات وإسرائيل قامتا بإنشاء قاعدة عسكرية واستخباراتية في جزيرة “عبد الكوري” الواقعة ضمن أرخبيل جزيرة سقطرى في المحيط الهندي، والتي تبلغ مساحتها 133 كم مربع.

وأضاف منصور أن ما وصفه بالقوات الغازية بدأت بإخراج قوات الجيش اليمنية والمحلية من الجزيرة، كما يتم إخراج السكان المتواجدين فيها إلى منطقة “قصيعر”.

وأشار إلى أن عدد السكان هناك ألف نسمة من الصيادين، ويتم الآن -كما قال- الإعداد لبناء مساكن لهم في حضرموت من أجل إبقاء الجزيرة قاعدة عسكرية إسرائيلية استخباراتية.

ولفت إلى أن عمليات إنشاء القاعدة جاءت بعد سماح وزير النقل في حكومة “معين” المحسوب على الانتقالي، بإنشاء مهبط طيران محلي للمروحيات، قبل أن يتطور الأمر إلى عمل مطار مع لسان بحري وإنزال معدات ثقيلة وأجهزة اتصالات استخباراتية.

إضافة إلى استقدام قوات إسرائيلية وإماراتية إلى الجزيرة دون علم القيادة أو الشرعية، واستدرك أنيس منصور أن كل ذلك يتم في تحدٍّ سافر للكرامة والسيادة اليمنية.

وفي آب/أغسطس 2022، كشف تحقيق لمنصة “إيكاد” عن قيام الإمارات ببناء مدرج جديد للطائرات في جزيرة عبدالكوري اليمنية.

وقالت المنصة، إن فريقها حصل على صور أقمار صناعية من القمر الصناعي Maxar، أظهرت أن الإمارات بدأت ببناء مدرج جديد للطائرات في جزيرة عبد الكوري اليمنية بالتوازي مع المدرج القديم الذي بدأ بناؤه في ديسمبر 2021.

وأوضحت، أنه “بدأ بناء المدرج الجديد غرب المدرج القديم في بداية يوليو 2022 تقريبًا، مع ظهور خط تراب رفيع معبّد”. لافتة إلى أن الصورة الحديثة تُظهر بدء استكمال بناء المدرج الحديث نهاية شهر يوليو، وتحديدًا في 23 يوليو 2022.

 

ونقل “المركز الخليجي للتفكير” عن تقارير إعلامية واستخباراتية قولَها: إن هناك تعاوناً أمنياً على نطاق واسع بين الإمارات وإسرائيل في إنشاء قاعدة استخباراتية مشتركة في جزيرة سقطرى اليمنية.

وذكر موقع “جي فوروم” للجالية اليهودية الناطقة بالفرنسية، أن الإمارات وإسرائيل تخططان لإنشاء قاعدة تجسس في جزيرة سقطرى اليمنية في موقع إستراتيجي في بحر العرب على بعد 350 كيلومتراً جنوب اليمن.

فيما أكد موقع “إنتليجينس أون لاين” الاستخباري الفرنسي في تقرير له في الـ9 من سبتمبر 2020، وصول ضباط المخابرات الإماراتيين والإسرائيليين إلى جزيرة سقطرى، نهاية أغسطس 2020.

وأوضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي، “تعرض لضغوط من الإمارات للموافقة على إنشاء قاعدة استخبارات إماراتية إسرائيلية”.

وتسعى إسرائيل لتسويق نفسها إقليمياً مستغلّةً في ذلك الثغرات الأمنية التي سيخلّفها الانسحاب الأمريكي. فتحاول أن تطرح نفسها كبديل أمني خاصة مع حلفائها مثل الإمارات، فالمدخل الأمني مدخل مهم للتطبيع خاصة في دول الخليج التي تعاني من مخاوف أمنية عديدة.