موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تونس.. مسرح جديد للإمارات لتمرير التطبيع مع إسرائيل عبر عبير موسى

202

قال موقع “المراقب التونسي” إن دولة الإمارات تعمل في المرحلة المقبلة لتمرير التطبيع مع إسرائيل في تونس المعروفة بمواقفها الحازمة والرافضة للتطبيع، والمؤيدة بقوة للقضية الفلسطينية.

ونقل الموقع عن مصادر وثيقة أن الإمارات رصدت مبالغ مالية لتنظيم فعاليات وندوات وورش عمل مستقبلية، تدعو لبحث ودراسة مزايا التطبيع مع إسرائيل وانعكاسات ذلك على مستقبل تونس، من خلال الحزب الدستوري الحر الذي تقوده عبير موسى المعروفة بموالاتها للإمارات.

وبحسب المصادر إن مئات آلاف الدولارات ستصل إلى حسابات تعود للحزب الدستوري الحر، قريباً، لتدشين أكبر حملة توعوية وإعلامية في سبيل كسر جمود التطبيع في تونس، وتمهيد البلاد لتكون محطة التطبيع العربي المقبلة مع إسرائيل.

وكان موقع “المراقب التونسي” قال في تقرير نشره في وقت سابق إن دولة الإمارات شرعت بخطة لترويج للتطبيع مع إسرائيل في تونس عبر أذرعها السياسية والإعلامية في البلاد وفي مقدمتهم الحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسى.

وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها نظرا لحساسية القضية، إن تعليمات صدرت من أبو ظبي لأذرعها في تونس تقضي ببدء تهيئة الرأي العام في البلاد للتطبيع مع إسرائيل.

وبحسب المصادر فإن بندا سريا في اتفاق التطبيع الذي وقعته الإمارات وإسرائيل يوم الثلاثاء الفائت برعاية أمريكية، يقضي بعمل أبو ظبي وفق خطة ممنهجة على توسيع دائرة التطبيع العربي مع إسرائيل.

وأكدت المصادر أن إسرائيل والإدارة الأمريكية تركزان في المرحلة المقبلة بعد اختراق الساحة الخليجية على دول المغرب العربي نظرا لقوة ارتباطها بالقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني.

وتعهدت أبو ظبي بموجب اتفاقها مع إسرائيل برعاية أمريكية بتسخير أذرعها السياسية والإعلامية في تهيئة الرأي العام في دول المغرب العربي لاسيما تونس بضرورة الماضي في مسيرة التطبيع وتجاهل القضية الفلسطينية.

رفض إدانة التطبيع

يشار إلى أن عبير موسى امتنعت عن إدانة اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي على الرغم من حدة الغضب الشعبي الكبير في البلاد تجاه أبو ظبي وخيانتها القضية الفلسطينية.

وكشفت مصادر مقربة من الحزب الدستوري الحر الذي تتزعمه عبير موسى المدعومة من الإمارات، أن قادة في الحزب عقدوا عدة اجتماعات سرية وضيقة مؤخراً برئاسة موسى، لمناقشة التطبيع مع إسرائيل.

وأضافت المصادر أن موسى طرحت فكرة تنظيم لقاءات وجولات سرية إلى تل أبيب، للقاء مسؤولين إسرائيليين وممثلين عن المجتمع المدني الإسرائيلي، وهي فكرة لا ترفضها إسرائيل وترحب بها بشكل متواصل.

وأوضحت المصادر أن موسى قالت خلال الاجتماع أنها تشاورت مع عدد من الشخصيات العربية في الإمارات ودول أخرى في الخليج العربي، لمشاركة شخصيات عربية في هذه الزيارة لتل أبيب من أجل تجنب وضع حزبها في دائرة الإحراج في حال تم الكشف عن الزيارة.

ورغم أن الحزب الدستوري الحر يمتلك 16 مقعداً داخل قبة البرلمان، إلا أن موكب عبير موسى خلال تجولها في شوارع تونس، أثار جدلاً كبيراً في أوساط التونسيين، لاعتبار تضمن هذا الموكب نحو 11 مركبة، وحراسات أمنية مشددة على عبير موسى، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مصادر تمويل هذا الموكب.

إنهاء الثورة

ويرى مراقبون أن موسى تعمل بشكل رئيس على محاربة وإنهاء التغيرات التي حدثت بعد ثورة يناير (كانون الثاني) 2011، والتي أطاحت بنظام بن علي، لتصبح موسى ذراع الإمارات في تونس لضرب ليظهر مسار الانتقال الديمقراطي معتمدة الآن على تحقيق نجاح يرضي أطرافًا عدة ـ أولها الإمارات ـ في الانتخابات التشريعية والرئاسية القريبة في تونس.

وتحوّلت عبير موسى إلى ظاهرة تثير اهتمام الرأي العام بخطابها المهاجم ضد الأحزاب الأخرى، وهو خطاب يهتم بترويج فكرة أن إسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين عاد على المجتمع التونسي بالفقر والتهميش.

ولعبت موسى ومن خلفها حزبها الموالي للإمارات دوراً مستمراً في تقويض عمل الحكومات التي نشأت عقب الثورة التونسية، من خلال إظهار عجزها ووضع العراقيل أمامها، وحتى الحكومة الأخيرة برئاسة هشام المشيشي التي نالت ثقة البرلمان التونسي ولم يمنحها حزب عبير موسى الثقة، قالت الأخيرة في أكثر من مناسبة “إن مصيرها الفشل الذريع”.