موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تفاعل واسع مع “إكسبو البديل لحقوق الإنسان” لفضح انتهاكات الإمارات

327

حظيت حملة حقوقية لفضح انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان بالتوازي مع استضافتها معرض إكسبو دبي 2021 بتفاعل واسع عالميا.

وأطلقت 20 منظمة حقوقية -من بينها مركز مناصرة معتقلي الإمارات- حملة مشتركة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “إكسبو البديل لحقوق الإنسان”.

وتستهدف الحملة رفع الوعي بحالة حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، وللتذكير بقضية معتقلي الرأي في سجون النظام الحاكم في أبوظبي.

وانطلقت الحملة منذ الأول من تشرين أول/أكتوبر الجاري وتستمر شهراً كاملاً، وتتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة من ضمنها إطلاق عريضة تدعو حكومة أبوظبي إلى إطلاق سراح معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين في السجون الإماراتية بسبب ممارسة حقهم في التعبير السلمي.

وأطلقت الحملة وسم #altexpohumanrights داعية المغردين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة فيه، مشيرة إلى أنها ستكشف خلال الأيام القادمة عن شعار الحملة، والفعاليات القانونية والفنية التي أعدتها.

 

من جهتها قالت “هيومن رايتس ووتش” إن سلطات الإمارات تستخدم معرض “إكسبو 2020 دبي” للترويج لصورة عامة من الانفتاح تتنافى مع جهود الحكومة لمنع التدقيق في انتهاكاتها الممنهجة لحقوق الإنسان. إكسبو 2020 هو حدث ثقافي عالمي بارز مبني على التبادل الحر للأفكار.

يُعتقل المنتقدون المحليون بشكل دوري، ومنذ 2015 على الأقل، تجاهلت السلطات الإماراتية أو رفضت طلبات دخول خبراء “الأمم المتحدة” والباحثين الحقوقيين والأكاديميين والصحفيين المنتقدين إلى البلاد.

أدت الرقابة المحلية المستفحلة من جانب الحكومة إلى رقابة ذاتية واسعة النطاق من قبل المقيمين في الإمارات والمؤسسات التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، وإلى تعرض وسائل الإعلام الإعلامية للرقابة وحتى للمراقبة المحتملة وعدم التعاون من قبل الحكومة.

قال مايكل بَيْج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “اعتُقل العشرات من المنتقدين المحليين السلميين في الإمارات، وتعرضوا لمحاكمات جائرة بشكل صارخ، وحُكم عليهم بالسجن لسنوات عديدة لمجرد محاولتهم التعبير عن آرائهم بشأن الحكم وحقوق الإنسان. إكسبو 2020 هو فرصة أخرى للإمارات لتقدم نفسها إلى العالم على أنها منفتحة ومتسامحة وتحترم الحقوق، بينما تغلق مجال السياسة والخطاب العام والنشاط الحقوقي في الداخل”.

ويقام إكسبو 2020 في الفترة من 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى 31 مارس/آذار 2022 تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”.

قال “المكتب الدولي للمعارض”، المنظمة الحكومية الدولية التي تشرف على معرض إكسبو 2020 دبي، إن الفكرة “تستند إلى الإيمان بأن جمع العالم معا يمكن أن يحفز تبادل وجهات نظر جديدة”. تم تأجيل المعرض إلى 2021 بسبب جائحة فيروس “كورونا”.

قالت هيومن رايتس ووتش إن الهدف من هذه الفعالية، كما هو الحال مع غيرها من الفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية والتعليمية المكلفة جدا، هو تعزيز صورة العلاقات العامة للإمارات كدولة منفتحة وتقدمية ومتسامحة، بينما تمنع سلطاتها المسيئة بقوة جميع الانتقادات والمعارضة السلمية.

والشهر الماضي حثّ “البرلمان الأوروبي” الدول على عدم المشاركة في المعرض وذكر انتهاكات الحقوق وسجن الناشطين واستخدام الحكومة لبرمجيات التجسس لاستهداف المنتقدين.