موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فضيحة مرتزقة أجانب جديدة تلاحق الإمارات.. هذه المرة في ليبيا

220

لدى دولة الإمارات سجل أسود في الاستعانة بمرتزقة أجانب للقتال وارتكاب الجرائم مقابل المال، سواء داخل جيشها أو في حروبها وتدخلاتها الخارجية وعلى رأس ذلك في اليمن.

وفي أحدث حلقات مسلسل فضائح الإمارات، تم الكشف في ليبيا عن وجود عدد من الطيارين والفنيين المرتزقة من أوكرانيا وبيلاروسيا يقودون طائرات حربية وفّرتها الإمارات لحليفها مجرم الحرب خليفة حفتر تستهدف عدة مواقع لقوات حكومة الوفاق في طرابلس ومدناً مجاورة لها.

وكثف سلاح الجو التابع لحفتر في الآونة الأخيرة ضرباته الجوية على طرابلس ومصراته وسرت، استهدفت خلالها مواقع عسكرية هامة لقوات الجيش التابع لحكومة الوفاق، آخرها قصف مقر لقوة الردع، منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء.

واعلنت وزارة داخلية حكومة الوفاق الليبية أمس عن مقتل شرطيين جراء قصف الطيران الداعم لحفتر مقراً لقوة الردع التابعة بها، فيما أعلنت عملية بركان الغضب التابعة للجيش بقيادة الحكومة، في الوقت ذاته، عن وفاة 3 مواطنين إثر قصف آخر طاول مواقع مدنية بحي عين زاره.

ويؤكد مسؤول حكومي ليبي أن “حفتر غير طريقة استعانته بالمجموعة الأمنية الروسية المعروفة باسم فاغنر، بعد أن خسرت الأخيرة عددا من مقاتليها الفترة الماضية جنوب طرابلس، من بينهم قائد بارز في المجموعة”، مشيرا إلى أن المجموعة وفّرت لحفتر عددا من الطيارين والفنيين الذين يقيمون في قاعدتي الوطية، غرب طرابلس، والجفرة، جنوبها.

ولفت المسؤول إلى أن تقديرات قادة قوات الجيش التابع للحكومة كانت صحيحة بشأن تغير شكل الضربات الجوية في الآونة الأخيرة ودقتها، ومنها تصريح آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء أسامة الجويلي، التابع للجيش بقيادة الحكومة، عن اشتباه مشاركة طائرة حربية من نوع F16 استخدمت في قصف مواقع بطرابلس.

وذكر أن تفوق ميليشيات حفتر جوياً في الآونة الأخيرة يعود إلى امتلاكها طائرتين إماراتيتين من طراز مطور عن F16 كانت قد شاركت بها في السابق في العمليات القتالية في اليمن.

والشهر الماضي كشف آمر غرفة العمليات المشتركة في ليبيا أسامة جويلي أن دولا داعمة للواء حفتر على رأسها الإمارات بدأت تلجأ إلى خدمات شركات، بعضها من روسيا، لتجنيد مرتزقة للقتال مع مليشيا حفتر في ليبيا.

وفي حينه تداول ناشطون ليبيون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورا لمستندات وخطط عسكرية مكتوبة بخط اليد وصورا شخصية وهواتف نقالة وبطاقات ائتمان مصرفية لمرتزقة من شركة فاغنر الروسية.

كما كشف وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا في لقاء مع قناة محلية عن استعانة قوات حفتر بمرتزقة من مليشيا الجنجويد بالسودان وشركة فاغنر لدعمه في مواجهات طرابلس، متهما دولا لم يسمها بمساعدة حفتر في هذا الشأن.

وذكرت وكالة بلومبيرغ أن أكثر من 100 مرتزق روسي من مجموعة فاغنر -التي يرأسها يفغيني بريغوزين المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين- وصلوا هذا الشهر إلى شرق ليبيا لدعم قوات حفتر في محاولاتها للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وقالت بلومبيرغ إن أحد قادة المرتزقة الروس أكد وصول مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية للقتال في ليبيا إلى جانب حفتر، وذكر أن بعضهم قتل أثناء المعارك.

وبحسب بلومبيرغ، فإن الروس يؤمنون بأن لسيف الإسلام القذافي دورا مهما في الخريطة المستقبلية لليبيا، باستثناء أن يكون رئيسا للدولة.

وقبل ذلك بشهر قال موقع ميدل إيست آي الإخباري البريطاني إن نحو ألف من أفراد قوات الدعم السريع السودانية التي يقودها محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري، حطوا الرحال الأسبوع الماضي في شرق ليبيا للقتال إلى جانب قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وكشف الموقع أن أعداد مقاتلي الدعم السريع قد ترتفع إلى أربعة آلاف فرد في الأشهر القليلة المقبلة، وأن مستندات خاصة بدولة الإمارات التي تدعم حفتر أظهرت صدور تعليمات بنقل المقاتلين السودانيين إلى ليبيا عبر دولة إريتريا المجاورة.

ووفقا لوثائق ممهورة بتوقيع حميدتي نيابة عن المجلس العسكري في مايو/أيار الماضي، ونُشرت في الولايات المتحدة، فإن نقل تلك القوات لدعم قوات حفتر كان مقترحا ضمن صفقة بقيمة ستة ملايين دولار أميركي بين المجلس العسكري السوداني وشركة ديكنز آند مادسون التابعة لعميل الاستخبارات الإسرائيلي السابق آري بن مناشي والتي لها تاريخ بتعاملات سابقة في ليبيا.