موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف: ملتقى “شباب الإمارات” يبحث إنقاذ سمعة أبو ظبي الملطخة

369

رصدت “إمارات ليكس” انطلاق ملتقى شباب الإمارات العالمي في المملكة المتحدة لإجراء مباحثات تستهدف تفعيل دور الشباب الإماراتي حول العالم في صناعة سمعة طيبة عن الإمارات.

ويعقد الملتقي بمشاركة 20 وزيراً ومسؤولاً إماراتياً، ضمن فعاليات المبادرة العالمية لشباب الإمارات التي كان أطلقها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وكشفت مصادر مطلعة على ترتيبات انعقاد الملتقى ل”إمارات ليكس”، أن هدف الملتقى الحقيقي هو البحث في سبل وقف التدهور في سمعة الإمارات وتحسين صورتها المتدهورة.

وصرح الإعلام الرسمي الإماراتي أن الملتقى يبحث “تفعيل دور الشباب الإماراتي حول العالم في صناعة سمعة طيبة عن الإمارات من خلال تعزيز الروابط بين شباب الإمارات والعالم والتعريف بالقيم الإماراتية الأصيلة، وبناء جيل ملمّ بالتوجهات العالمية”.

ويستضيف الملتقى مجموعة من ورش العمل التي تهدف لصقل مهارات الشباب وتنمية مواهبهم خاصة فيما يتعلق بالدعاية المضادة والترويج لصورة الإمارات في الخارج لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأتي هذه المحاولات من الإمارات في ظل التدهور الحاد بسمعتها بفعل ما ترتكبه من انتهاكات لحقوق الإنسان واعتقالات لمعارضين ومدونين وناشطين في سبيل الحريات العامة وإدانتها المتكررة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية.

وحاولت الإمارات بشدة مؤخرا الترويج لصورتها عبر رفعها شعار التسامح ودولة السعادة وأنها تهتم بالشباب وحقوق المرأة فيما تؤكد منظمات حقوقية أن ذلك ليس سوى مجرد شعارات زائفة للتغطية على الانتهاكات الحاصلة والواقع يكذبها كليا.

وقبل أيام دعت منظمات حقوقية دولة الإمارات إلى أن تظهر التسامح مع شعبها وتوقف قمعه بدل التباهي باستضافة ما أسمته مؤتمرا عالميا للأخوة الإنسانية.

وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) عبر حسابها في تويتر إن الإمارات تحاول إطلاق وصف “عام التسامح” على 2019، وإن سلطات أبو ظبي تسعى لجعل زيارة فرانشيسكو بابا الفاتيكان لها مؤخرا بمثابة دليل على احترامها للتنوع.

وتساءلت أمنستي عما إذا كان ذلك يعني أن الإمارات مستعدة للتراجع عن “سياسات القمع الممنهج” ضد كل أشكال المعارضة والنقد.

وشددت المنظمة على أن الأمر يتطلب أكثر من عقد اجتماعات رمزية للتغطية على سجل الإمارات المروّع في مجال حقوق الإنسان.

وأضافت أن العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان مثل أحمد منصور وناصر بن غيث ومحمد الركن -الذين سُـجنوا لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير- لن يتمكنوا من حضور مراسم استقبال البابا.

من جهتها، طالبت هيومن رايتس ووتش بابا الفاتيكان بالضغط على الإمارات لوقف الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكبها قواتها في اليمن، وإنهاء قمعها للمنتقدين بالداخل.

وللإمارات دورا بارزا في العمليات العسكرية باليمن، من قصف المنازل والأسواق والمدارس وعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدام الذخائر العنقودية، وهي بحسب هيومن رايتس ووتش تعتدي باستمرار على حرية التعبير وتكوين الجمعيات منذ عام 2011، وأن آلاف العمال المهاجرين هناك معرضون بشكل كبير للعمل الجبري.