موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيديو: الكشف عن أحدث نشاط توسعي إماراتي في اليمن

764

كشفت منصة “إيكاد” في تحقيق لها عن أحدث نشاط توسعي إماراتي في اليمن متمثلا في بناء مدرج طائرات في ميناء المخا اليمني، مدعمة تحقيقها بصور الأقمار الصناعية.

وقالت المنصة في تحقيق لها إن “صور الأقمار الصناعية من موقع Sentinel Hub أظهرت بداية تغيرات جغرافية في الميناء الواقع جنوب غرب اليمن مطلع مارس/آذار 2019.”

وذكر أنه “بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2019 انتهت أعمال ردم أجزاء من الشاطئ وتمهيد التربة على امتداد 1.45 كم استعدادًا للبدء بتعبيد مسار المدرج.”

واكد تحقيق منصة “إيكاد” على أنه “بعد توقف مفاجئ استمر أكثر من عام عادت أعمال الإنشاء في مارس/آذار 2021 واكتملت معالم المدرج بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2021.”

وأشار التحقيق إلى أنه بحسب صور أقمار صناعية حصلت عليها منصة “إيكاد” من موقع Planet وتعرض لأول مرة، تبين اكتمال بناء المدرج وتعبيده بالإسفلت ليصل طوله إلى 2.4 كم في يناير ٢٠٢٢.

وكشف التحقيق أنه تم تزويد المدرج بعد اكتماله بمهبطي مروحيات عند بدايته ونهايته، لافتا إلى أنه أُضيف على طرفيه الشمالي والجنوبي مبان يُعتقد أنها ستستعمل كمخازن فيما بعد.

وأضاف التحقيق أنه تم إنشاء طريقين أحدهما يصل المدرج بمدخل الميناء البري، وثانيهما يصل المدرج بلسان الميناء لاستقبال الإمدادات العسكرية.

وكانت الإمارات أقامت قاعدة عسكرية دائمة في ميناء المخا الحيوي ضمن سعيها لوجود دائم على ساحل الغربي لليمن.

وتتواجد قوات إماراتية غير معلومة في هذه القاعدة العسكرية المقامة في الميناء.

وتؤكد السلطة المحلية في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، باستمرار معاناتها من شح كبير في الموارد والذي يؤدي إلى عجزها عن مواجهة كثير من الالتزامات في دفع رواتب الموظفين وتوفير بعض الخدمات العامة.

وذلك نظراً لعدم استغلال إيرادات رئيسية تعتمد عليها هذه الأجهزة المحلية، ونتيجة لخروج مناطق ومواقع مثل ميناء المخا عن سيطرة الدولة والحكومة المعترف بها دولياً، والذي يحرمها من إيرادات ومصادر هامة وأساسية.

ويعتبر ميناء المخا من أقدم الموانئ ليس في اليمن فحسب وإنما على مستوى شبه الجزيرة والخليج.

وتأتي أهمية الميناء نتيجة لقربه من الممر الدولي بمسافة ستة كيلومترات وموقعه بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى لليمن.

بينما يكتسب مضيق باب المندب أهمية كبيرة للتجارة الدولية، إذ يعتبر بمثابة طريق استراتيجي لتجارة النفط بين الشرق الأوسط والدول الأوروبية.

ويسمح بالاتصال المباشر بين الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.

وكان ميناء المخا يعتبر من أشهر الموانئ في العالم، ومن أهم المراكز التجارية الواقعة على البحر الأحمر.

ويعود الفضل إلى الميناء في تسويق البن اليمني الذي كان يصدر عبره، والذي كان ذا جودة عالية، فقد عرف وما زال باسمها “موكا” حتى اليوم.