موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

شخصيات إماراتية تتحدى محمد بن زايد وترفض عار التطبيع مع إسرائيل

295

أصدرت 20 شخصية إماراتية بارزة بيانا مشتركا تتحدي فيه ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد بعد أن رفضت فيه اتفاق عار التطبيع مع إسرائيل.

ونددت الشخصيات باتفاق عار التطبيع، مؤكدة أنه “تنكر لتاريخ مؤسسي الدولة الذي يؤكد دعم حكام الإمارات المؤسسين وسائر إخوانهم من حكام الإمارات للقضية الفلسطينية”.

ومن بين الموقعين على البيان الأكاديمي يوسف خليفة اليوسف، ورئيس مركز الخليج للحوار والدراسات سعيد ناصر الطنيجي، ورجل الأعمال علي حسن الحمادي، والأمين العام لحزب الأمة حسن أحمد حسن الدقي.

وأكدت الشخصيات أن اتفاق التطبيع يتناقض مع المادة 12 من الدستور الإماراتي والتي جاء فيها: “تستهدف سياسة الاتحاد الخارجية نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب، على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والأخلاق المثلى الدولية”.

وشدد كذلك على أن اتفاق عار التطبيع يتجاهل “القانون الاتحادي رقم (15) لسنة 1972 بشأن مقاطعة إسرائيل وخروجا عن قرارات وإجماع كل من مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحتى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، فضلا عن رفض الشعب الفلسطيني الواضح والمعلن لهذه الاتفاقية متمثلاً بقيادة المنظمة والسلطة الفلسطينية، وفصائل المقاومة وجميع الفعاليات الشعبية والرسمية”.

وسخر البيان من تسويق وسائل إعلام إماراتية لكون اتفاق التطبيع ستمنع إسرائيل من التمدد على الأراضي الفلسطينية، وستسيح الفرصة للمسلمين للصلاة بالمسجد الأقصى، واعتبرت أن تلك المزاعم ما هي إلا “تسويغا لحجج واهية”.

وأكد بيان الشخصيات الإماراتية أن “التطبيع في حقيقته ما هو إلا اعتراف بحق إسرائيل في الأرض، وهو إقرار لا يحق للحكومة الإماراتية منحه لدولة الاحتلال”.

وشدد البيان أن سكوت الشعب الإماراتي لا يعني قبوله بتلك الاتفاقية، “فكما هو معلوم للجميع بأنه لا يوجد في الإمارات أي هامش للحرية للتعبير عن الرأي، وكل من يعارض سياسة الدولة فإنه عرضة للتنكيل والسجن وتلفيق التهم الباطلة التي تصل عقوبتها للسجن 10 سنوات وغرامات مالية تصل إلى نصف مليون درهم”، مؤكدا أن اتفاق التطبيع لا يمثل الشعب الإماراتي.

وقبل يومين كشفت مصادر حقوقية عن اعتقالات سرية شنها النظام الحاكم في دولة الإمارات خلال الساعات الأخيرة على خلفية معارضة اتفاق عار التطبيع بين أبوظبي وإسرائيل.

وذكرت المصادر ل”إمارات ليكس” أن الاعتقالات طالت مواطنين إماراتيين تحدثوا في مجالس خاصة وشاركوا على مواقع التواصل الاجتماعي مواقف ضد اتفاق عار التطبيع.

وأضافت المصادر أن الاعتقالات استهدفت كذلك العشرات من العرب لاسيما فلسطينيين وأردنيين بعد أن عبروا عن استيائهم من تورط أبوظبي في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل.

وبحسب المصادر فإن جهاز أمن الدولة استنفر خلاياه الأمنية منذ إعلان اتفاق عار التطبيع مع إسرائيل بغرض رصد أي محاولة انتقاد داخل الإمارات سواء في المجالس الخاصة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض قمعها فورا وفرض حالة من الإرهاب المسبق لمنع أي احتجاجات.

يأتي ذلك فيما أكدت شخصيات إماراتية معارضة مقيمة خارج الدولة أن اتفاق عار التطبيع مع إسرائيل يعد “خيانة للأمة والشعب”، مشيرين إلى أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي “وصمة عار في جبين النظام.

ولطالما أكد الشعب الإماراتي على موقفه وثوابته الداخلية والخارجية، وفي مقدمتها رفض التطبيع ودعم القضية الفلسطينية، حيث كان هذا الثابت دائماً وحاضراً في كل مؤتمرات وتصريحات الإمارات حتى قبل عقد من الزمن.

وذلك ما أكده استطلاع للرأي، أجراه معهد واشنطن، أكد فيه أن 80 % الإماراتيين ليسوا مع قيام علاقات بين بلادهم وبين إسرائيل، وأنهم لا يوافقون على مقولة “أن من يرغب من الشعب في أن تربطه علاقات عمل أو روابط رياضية مع الإسرائيليين يجب أن يُسمح له بذلك”.

لذا تأتي هذه الخطوة  بعد تغييب أصوات الإماراتيين، واعتقال عدد كبير من الناشطين والمثقفين الإماراتيين والمتابعين للشأن الفلسطيني والحاملين للقضية الفلسطينية، حيث لا يقبل الإماراتيون الجسم الغريب في جسد الأمة، ومهما تأخر الوقت فسينهضون لمواجهة تطبيع السلطات.