إبراهيم العرجاني.. المقاول الخفي الجديد للإمارات
يمثل إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية والرجل سيء السمعة في مصر المقاول الخفي الجديد للإمارات سواء في القاهرة أو في دول عربية مجاورة.
ويملك العرجاني علاقات اقتصادية مثيرة للشبهات مع الإمارات للرجل الذي أصبح من مهرب سابق شخصية رئيسية في نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكان تمت ترقية الزعيم البدوي، الذي تولى الأعمال التهريبية لمداخل ومخارج قطاع غزة، إلى رئيس اتحاد قبلي، مسؤول عن تأمين حدود البلاد. ويثير صعوده في السلطة، نتيجة قربه من أجهزة الاستخبارات، العديد من الأسئلة.
وبالعودة إلى علاقاته مع الإمارات، فإن شركة أبناء سيناء لها فرع في مدينة دبي الإماراتية، عنوانه كما يظهر على موقعها الإلكتروني في برج أسبكت تاور / مكتب 2501، الخليج التجاري ـ دبي.
وتظهر شركة أبناء سيناء للخدمات اللوجيستية، تعاونا مستمرا بينها وبين اللجنة الإماراتية للإغاثة الإنسانية، بخصوص إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ سنوات.
وقد وثقت صفحة صحيح مصر علاقة بين شركة حدائق وهي إحدى شركات العرجاني، التي ظهرت من العدم في 2022 في مشروع تطوير حديقة الحيوان في مصر، بأنها ستحصل بعد نهاية حق انتفاع الشركة الإماراتية وورلد وايد للاستشارات على حق تشغيل الحديقة.
ورئيس شركة حدائق هو محمد كمال، الذي كان رئيس مجلس إدارة شركة استادات المسؤولة عن مجموعة أندية سيتي كلوب، والمملوكة بشكل مباشر لجهاز المخابرات العامة.
ورئيس شركة استادات هو سيف الوزيري، وهو نفسه رئيس الشركة المتحدة للرياضة، وهو نفسه مهندس التنسيق الرياضي بين الإمارات ومصر على مستوى الفعاليات الرياضية بين البلدين، وتربطه علاقات وثيقة بالإمارات.
شركة أبناء سيناء لصاحبها إبراهيم العرجاني على موقعها الرسمي، هي المسؤولة عن إنشاء مجموعة أندية سيتي كلوب في محافظات مصر.
شراكة أخرى بين العرجاني والإمارات ظهرت في ليبيا بعد إعصار مدينة درنة:
الإمارات هي الممول الرئيس لصندوق إعادة إعمار درنة، وهي الراعي الرسمي لبلقاسم خليفة حفتر نجل حليفها الاستراتيجي في شرق ليبيا الجنرال خليفة حفتر.
شركة Global Contracting الإماراتية، وقعت على عقود لإنشاء عدد من المشروعات في مدينة درنة الليبية بالتنسيق مع بلقاسم خليفة حفتر.
بعدها بيومين، وصل إبراهيم العرجاني ممثلا عن شركة نيوم للتطوير العقاري، ووقع مع بلقاسم خليفة حفتر عقودا مع شركته لإنشاء 11 جسرا وعدد آخر من المشروعات الخاصة بصندوق إعادة إعمار درنة، الذي تشرف عليه دولة الإمارات بالكامل.
ويحذر مراقبون من أن حكاية إبراهيم العرجاني مع دوائر المال والسياسة في الإمارات، يرفع من حدة المخاوف المتعلقة بإعادة استنساخ نموذج حميدتي في السودان، إذا ما قررت أبوظبي العبث برأسه ودعمه من أجل مصالح أو أطماع إقليمية.