موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

خفايا EmiratesGate: تحالف وثيق بين أبوظبي وشركة بيل بوتينغر

1٬350

ارتبط النظام الإماراتي بعلاقة تحالف وثيق مع شركة العلاقات العامة العالمية “بيل بوتينغر (Bell Pottinger)” التي كانت واحدة من أكبر وأشهر الشركات في العالم عندما انهارت عام 2017.

وجاء انهيار الشركة بعد اتهامها بإثارة التوتر العنصري في جنوب أفريقيا، فقد سعت إلى صرف الانتباه عن عائلة الملياردير جوبتا، المتهمة بالفساد السياسي واستغلال علاقتها مع رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما لتحقيق مكاسب خاصة.

ويظهر تحقيق نشره موقع (نون بوست) الالكتروني، أن الشركة البريطانية كانت أعلنت أنها بدأت مفاوضات للانفصال رسميًّا عن الشركة الأمّ، بعد الحديث عن ‏تورُّط الإمارات في جريمة غسيل أموال كبرى لصالح عائلة جوبتا.

وقد رفض القضاء الإماراتي مؤخرًا تسليم الأخوين أتول وراجيش جوبتا إلى السلطات في جنوب أفريقيا.

نشطت الشركة على وجه التحديد ‏في منطقة الشرق الأوسط، حيث يقع مقرها الرئيسي في العاصمة أبوظبي، وتتخذ من إمارة دبي مركزًا لعملياتها في المنطقة.

وقد اعتمد عليها النظام الإماراتي في أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربي لتشويه الأنظمة والحكومات الديمقراطية المناوئة لتوجهاتها، كما حدث مع دولة قطر، مقابل تلميع أطراف الثورات المضادة.

غالبًا ما كان اختيار “بيل بوتينغر” لعملائها هو سبب القلق، فعلى مدار العقد الماضي كانت الشركة في دائرة الضوء أكثر من أي شركة ضغط أخرى، حيث تعثرت في فضيحة تلو الأخرى.

واتسم عمل الشركة بأنه مثير للجدل كما في حالة حملة الدعاية السرية التي تبلغ نصف مليار دولار، والتي نظّمتها للجيش الأمريكي بعد غزو العراق عام 2003، وتضمّنت، من بين أمور أخرى، إنشاء دعاية مزيفة لتنظيم “القاعدة”.

ولم تخجل “بيل بوتينغر” أبدًا من العمل مع عملاء أكثر إثارة للجدل، واستمرت في قبول العقود من العديد من العملاء، من رئيس الوزراء التايلاندي “المخلوع”، وحكومة سريلانكا التي وظفت الشركة لتعزيز صورتها في فترة ما بعد الحرب.

إلى شركة التكسير الهيدروليكي “كوادريلا (Cuadrilla)” البريطانية، وأسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وألكسندر لوكاشينكو، ديكتاتور بيلاروسيا الذي أراد المساعدة في رفع العقوبات الغربية.

وفي البحرين، تعرّض عمل “بيل بوتينغر” لانتقادات شديدة في أعقاب الانتفاضة الدموية التي اندلعت في فبراير/ شباط 2011.

وأنفقت حكومة البحرين ما لا يقلّ عن 32.5 مليون دولار أمريكي لتحسين صورتها في وسائل الإعلام الغربية، منذ بدء الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي تزامنت مع احتجاجات الربيع العربي، إلا أن هذه الأرقام تستند فقط إلى المعلومات المتاحة للجمهور، ومن المرجّح أن يكون الإنفاق الفعلي من قبل الحكومة البحرينية على العلاقات العامة أعلى بكثير.

تمثل الشركة بعضًا من العملاء الأكثر شهرة في العالم، ومن بينهم رئيس جنوب أفريقيا السابق فريديريك ويليم دي كليرك، والرياضي الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس بعد اتهامه بالقتل، وشركة تصنيع الأسلحة “BAE Systems”.

كما مارست الضغوط السيّئة لصالح الديكتاتور التشيلي السابق أوغستو بينوشيه، عندما تمَّ القبض عليه في مستشفى بلندن بتهمة القتل العمد عام 1998.