موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد.. غضب في اليمن من تجنيد الإمارات يمنيين للقتال في ليبيا

292

تسود حالة من الغضب والاحتقان الأوساط السياسية والحزبية في اليمن عقب الكشف عن تجنيد الإمارات شبان يمنيين للقتال ضمن ميليشيات خليفة حفتر في ليبيا.

وعلمت إمارات ليكس أن جهات سيادية في الحكومة الشرعية أمرت بفتح تحقيق في ممارسات أبو ظبي بشأن تجنيد الشبان اليمنيين والتصدي لهذه الظاهرة وتوثيقها قانونيا.

وكشفت مصادر أمنية يمنية أن الإمارات عمدت إلى تجنيد العشرات من اليمنيين وتدريبهم على دفعات للمشاركة في القتال ضمن ميليشيات حفتر في ليبيا ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وأوضحت المصادر أن دفعات من المجندين اليمنيين الذين تم تدريبهم في قاعدة عسكرية بلحج (جنوب اليمن) غادروا إلى ليبيا، فيما بعض المجندين تلقوا تدريبات في قاعدة عصب التابعة للإمارات في إريتريا.

وذكرت أن المجندين تم اختيارهم من عدة مناطق في جنوبي اليمن، من بينها محافظة الضالع ومديرية يافع وردفان، كما أن هناك مجموعة أخرى ستنطلق من مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد.

من جهته قال عادل الحسني القيادي السابق بالمقاومة الجنوبية، وصالح منصر اليافعي وهو رئيس تحرير موقع “المشهد الجنوبي”، في تدوينات على “تويتر”، ومنشورات على “فيسبوك”، إنّ الإمارات بدأت بالفعل بتجنيد “مرتزقة” في مدن الجنوب وأرسلتهم إلى ليبيا.

وأكد الحسني أنّ الدفعة الأولى التي وصلت إلى ليبيا، ضمّت 40 مجنداً انفصالياً، وقال إنّ “الإمارات أخذت 40 مجنداً يمنياً إلى ليبيا للقتال هناك مع مرتزقة شركة (فاغنر) الروسية”، وأضاف أنّ “هؤلاء تم نقلهم إلى مدينة سرت الليبية للقتال كمرتزقة، وتعطي الإمارات كل مجند منهم مبلغ 5 آلاف ريال سعودي، نحو 1300 دولار، شهرياً”.

وأوضح الحسني أنّ “المجندين ينتمون إلى مناطق يمنية جنوبية في محافظتي الضالع ولحج”، ونشر صورة قال إنها لـ”قائد المجموعة” ويدعى مجدي أحمد قاسم القزلي، مضيفاً أنّ “الإمارات تتعامل مع أدواتها في اليمن، كعملاء حتى تخرجهم ليقاتلوا خارج البلاد، في انتهاك للقانون الدولي”.

وذكرت مصادر إعلامية يمنية أنّ القيادي السلفي بالمجلس الانتقالي هاني بن بريك يتولى الإشراف العام على تلك المعسكرات التي فتحت أبوابها لاستقبال المنضمين في محافظة لحج، جنوبي البلاد، وأن هناك المزيد من الدفعات سيتم نقلها تباعاً.

ووفقاً للمصادر، فإنّ الدفعة الأولى التي نقلت إلى مدينة سرت الليبية، تنحدر من مدن جنوبية خاضعة بشكل تام للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، وخصوصاً الضالع ولحج.

وقالت مصادر يمنية إنّ الإمارات قامت خلال الفترة الماضية، بنقل العشرات من المجاميع الانفصالية بحراً من عدن إلى قاعدة “عصب” في إريتريا، ومن المتوقع أن تكون قد نقلتهم إلى ليبيا.

وكانت القاعدة الإماراتية في إريتريا شهدت في العام 2015، أول تدريبات لقوات الحزام الأمني التي يقودها القيادي السلفي هاني بن بريك، والتي تم إعدادها من أجل قتال الحوثيين، قبل أن تقوم بتوجيهها أخيراً لتنفيذ سلسلة انقلابات وتمردات مسلحة ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

وتشهد المحافظات الجنوبية أوضاعاً اقتصادية متردية منذ قطع الإمارات مرتبات القوات الانفصالية منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي، ووفقاً للصحافي، صالح اليافعي، فإن ما تقوم به أبوظبي من استغلال للحالة المعيشية في اليمن بتجنيد مرتزقة وإرسالهم للقتال في ‎ليبيا “جريمة لا يجب السكوت عنها”.

وقال اليافعي، في تغريدة على “تويتر”، “بعد تحرير عدن من مليشيات الحوثي استقدمت الإمارات معها مرتزقة أجانب وقاموا بتنفيذ عشرات الاغتيالات في عدن، كانت أجور المرتزق الواحد لا تقل عن 10000دولار في الشهر، فوجدت ضالتها عند أبناء الجنوب مستغلة بذلك حماسهم الثوري”.

وكان تقرير أممي تحدث في أبريل/نيسان الماضي عن حركة جوية لنقل مرتزقة من روسيا وسوريا للمشاركة في القتال إلى جانب قوات حفتر بدعم من الإمارات.

وفي 25 ديسمبر/ كانون الأول 2019، نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، تقريراً عن “تورط” أبوظبي، في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيات حفتر.