موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الكشف عن تمويل الإمارات تأسيس شركة لتجنيد المرتزقة في المجر

204

كشفت تحقيقات نشرتها مواقع مجرية عن تمويل دولة الإمارات تأسيس شركة لتجنيد المرتزقة في المجر تستهدف عدة دول بينها اليمن والعراق وسوريا.

وقال موقع (DAILY NEWS HUNGARY) إن هدف الشركة إنشاء جيش مرتزقة مجري ينشط في مهمة عسكرية أجنبية بهدف العمل على نطاق دولي.

ورفض منسق الشركة ريتشارد باجوس الذي عمل سابقا في مهمات أمنية خاصة في دبي الإماراتية، التصريح بمصدر أموال تأسيس الشركة في ظل ما تكلفه من نفقات مرتفعة.

لكن باجوس أكد أنه سيتم تسجيل الشركة في الإمارات، على أن يتم استيراد معظم المعدات والأسلحة من دول القوقاز.

كما أكد أن الشركة تتعاون مع الشركات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية والغربية الرائدة في العالم بشأن تجنيد المرتزقة.

وبحسب ما جاء في تحقيق الموقع المجري فإن الشركة الجديدة هي أكثر من مجرد شركة أمنية في إشارة إلى عمل من يتم تجنيدهم كمرتزقة حول العالم.

وأبلغ باجوس موقع (novekedes.hu)، أن جميع الموظفين يتم تعيينهم بناءً على معارفهم وتوصياتهم الشخصية، ولن يقوموا بتعيين موظفين جدد عبر الإنترنت.

وقال “كل شخص تم تجنيده لديه خبرة في تطبيق القانون، سيعمل في الشركة جنود سابقون ورماة، وضباط شرطة، وأشخاص مؤهلون بشكل خاص”.

وفي الوقت الحالي، هناك 1000 شخص متاحين للمهمة. يمكن أن يكون هناك ما مجموعه 3000 رجل سلاح مجري، ويمكن تجنيد 7000 إلى 8000 شخص آخرين من قطاع الأمن.

وتسعى الشركة إلى تجنيد الباقين من جمهورية التشيك وبولندا وأمريكا الجنوبية وجنوب آسيا، في حالة توسع يصل إلى ما يقرب من 20000 شخص.

وقدمت الشركة عرضًا للمساعدة في الدفاع عن العاصمة الأفغانية كابول. كما كان هناك طلب من العراق للمشاركة في المشاريع المتعلقة بالحكومة، ولكن كانت هناك مناقشات حول الدفاع عن الحدود السورية العراقية.

وبحسب التحقيق يمكن أن تتم مهمات أخرى في مطار وميناء أفريقيين، في مخيم للاجئين الفرنسيين، لكن الشركة المجرية قد تساعد أيضًا في تقديم المشورة لوحدة الشرطة في السويد.

وتتضمن بعض المناقشات للشركة مهام أخرى، مثل بناء سجون خاصة ، ووقف أعمال الشغب في الشوارع ، وتدريب الموظفين.

وقال د باجوس إن المشروع الذي يتسارع الآن، له تاريخ طويل، والنتيجة هي بالفعل على وشك الحدوث، في هذا الوقت، يمكن حشد ستمائة شخص، محملين على مركبتين عسكريتين كبيرتين (أو مدنية)، في أي وقت، ونقلهم إلى أي بقعة ساخنة في العالم.

وأضاف “لقد بدأنا بشكل خاص في تجنيد الدوائر المهنية، فالمعرفة الشخصية وحدها هي أن المرشحين سيكونون من خلال جودتنا أو توصيتنا”.

ولدى سؤاله عن العملاء المحتملين، قال ريتشارد باجوس: يمكن النظر في أفغانستان والشرق الأوسط على وجه الخصوص.

وباجوس ريتشارد بحسب معلوماته الشخصية بدأ حياته المهنية في القوات المسلحة المجرية، وتلقى تدريبًا للشرطة العسكرية وتدريبًا على القناصة.

كما عمل في المملكة المتحدة والنمسا وجمهورية مصر العربية وقبرص ولبنان والأردن لكنه تجربته الأهم كما يقول كانت في دبي حيث عمل مستشارًا أمنيًا وأقام علاقات وثيقة مع سلطات الإمارات.

وسبق أن نشر مركز الديمقراطية للشفافية (DCT) تحقيقا يفضح فيه خفايا استراتيجية النظام الإماراتي بالاعتماد على المرتزقة الأجانب لتوطيد حكمه الداخلي وتعزيز مؤامراته الخارجية.

وقال المركز إن الإمارات تديرها عائلة آل نهيان التي تدير نظامًا ملكيًا لا يرحم مع عدم احترام القانون وحقوق الإنسان في صراع قبلي عالمي.

وأبرز المركز في التحقيق الذي حمل عنوان (كيف تخفي سلالة آل نهيان وجهها الحقيقي)، تعمد الإمارات الاستثمار في استراتيجية “القوة الناعمة” التي تهدف إلى تصوير الدولة على أنها دولة تقدمية ومتسامحة ومتوافقة مع القانون.

لكن عدم تسامحها الشديد مع النقد يتجلى في السجن الجائر للناشط الحقوقي أحمد منصور والأكاديمي ناصر بن غيث ومعارضين آخرين ” الذين تم اعتقالهم دون محاكمة أو على الرغم من أنهم قضوا عقوبات.

وشكلت عائلة آل نهيان في نوفمبر 2010 كتيبة سرية من 800 من المرتزقة الكولومبيين والجنوب أفريقيين وغيرهم بقيادة ضباط غربيين ودربهم الجنود الأمريكيون إلى المتقاعدين والمحاربين القدامى.

من الوحدات الخاصة للجيوش الأجنبية الألمانية والبريطانية والفرنسية، جيش بناه إريك برنس مؤسس شركة المرتزقة متعددة الجنسيات بلاك ووتر العالمية بفضل 529 مليون دولار نقلها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالتشاور مع الأجهزة السرية لدولة الإمارات لتنفيذ عمليات خاصة.

وتتولى تلك القوات المرتزقة القيام ببعثات داخل وخارج البلاد لحماية خطوط الأنابيب وناطحات السحاب من الهجمات الإرهابية وقمع الانتفاضات الداخلية.