موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مصادر استخبارتية تكشف عن الوسيط الإماراتي الأبرز في الصفقات مع إسرائيل

694

كشف موقع استخباري فرنسي أن رجل الأعمال الإماراتي أحمد الشعفار يلعب دور الوسيط الأبرز في الصفقات العسكرية مع إسرائيل بما تنطوي عليه من شبهات فساد وعمولات مالية.

وقال موقع “إنتليجنس أونلاين“، إن أنشطة الشعفار في قلب اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، وشريك في العديد من مجموعات الصناعة العسكرية الإسرائيلية وصفقات تعاملات دبي مع تل أبيب.

وأشار الموقع إلى أن عائلة الشعفار حليف قديم لعائلة آل مكتوم الحاكمة في دبي، وأن سليلها، أحمد الشعفار، هو الرجل القوي في التعاملات الخاصة بالصناعات العسكرية مع إسرائيل.

ونبه إلى أنه في معرض آيدكس لمنتجات الدفاع في أبوظبي، كان أحمد الشعفار واحدا من 3 شخصيات “مهمة” تم اختيارها لمرافقة رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، والأخ غير الشقيق للرئيس، حامد بن زايد آل نهيان رئيس جهاز أبوظبي للاستثمار (الصندوق السيادي؛ لإجراء محادثة مع رئيس شركة تصنيع الطائرات الإسرائيلية بواز ليفي.

وبحسب مصادر الموقع، المعني بالشأن الاستخباراتي، فإن اختيار أحمد الشعفار جاء على خلفية توريد المجموعة المملوكة لعائلة منتجات الصناعة العسكرية الإسرائيلية للقوات المسلحة الإماراتية.

وأبرم الشعفار أول عقود تعاقد من الباطن مع مجموعة إلبيت للأنظمة العسكرية الإسرائيلية على خلفية شراكة تم تشكيلها مع مجموعة SGD الهندسية الإسرائيلية في أعقاب اتفاقيات إبراهيم في أغسطس/آب 2020.

وفي يناير/كانون الثاني 2022، كشفت إلبيت، التي افتتحت فرعا إماراتيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أنها فازت بعقد قيمته 53 مليون دولار مع القوات المسلحة الإماراتية لتجهيز طائراتها (إيرباص A330 MRTT) بتجهيزات مضادة للأشعة تحت الحمراء وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية المحمولة جواً.

وإضافة لذلك، فإن شريكة مجموعة الشعفار الإسرائيلية في دبي، SGD Airborne Systems Integration، هي مقاول من الباطن، يقوم بتصنيع ودمج أجهزة استشعار الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع لحلول المهام المحمولة جواً.

وتأسست SGD عام 1980 على يد المقدم، دوف كوهين، ثم انضم إليه، جاكوب بارون، وكلاهما متقاعد من سلاح الجو الإسرائيلي.

والشعفار هي واحدة من عدد قليل جدًا من شركات دبي التي تم وضعها في إطار منظومة التجارة الدفاعية الإماراتية الإسرائيلية، والتي تهيمن عليها إمارة أبو ظبي، المنافسة لدبي في العديد من القضايا الاستراتيجية، بحسب توصيف المصادر الاستخباراتية.

وتشير المصادر الاستخبارية إلى أن صفقات مجموعة الشعفار مع الشركات الإسرائيلية هي في الواقع “تعويض صغير” منحته أبو ظبي لحاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، عبر طحنون بن زايد آل نهيان، شقيق رئيس الإمارات والرئيس القوي لمجموعة إيدج الدفاعية السيادية، التي تمتلك معظم شراكات الدفاع الإماراتية مع الشركات الإسرائيلية.

واعتمد أحمد الشعفار على علاقاته العائلية مع عائلة آل مكتوم الحاكمة في دبي لبناء إمبراطورية تجارية متنوعة، تمتد من العقارات إلى صناعة الحديد والبيع بالتجزئة. وشاركت المجموعة المملوكة لعائلته في تطوير دبي منذ إنشائها في الستينيات.

وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبح أحمد الشعفار رئيسًا لمجلس إدارة شركة دبي للمرطبات، الموزع الوحيد في دولة الإمارات العربية المتحدة لشركة بيبسيكو، التي يساهم فيها محمد بن راشد آل مكتوم.

ولطالما دعمت عائلة الشعفار أمراء دبي، وانضم أجداد أحمد الشعفار إلى آل مكتوم في عدة غارات في حروبهم الحدودية مع آل نهيان في أبو ظبي في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

ورغم هذا التحالف، منحت أبوظبي صفقات الشركات الإسرائيلية لمجموعة الشعفار، ما يسلط الضوء على طبيعة العلاقة بين الإمارتين من جانب، والتأثير القوي الذي تتمتع به عائلة الشعفار على حكام دبي والسياسة الإماراتية، من جانب آخر.