موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ميليشيات القاعدة.. سلاح الإمارات لتفجير الوضع في اليمن

452

كشفت مصادر يمنية مسئولة عن وقوف الإمارات وراء هجوم لمليشيات تنظيم القاعدة على نقطة عسكرية بمحافظة أبين جنوب اليمن ضمن مؤامرات أبوظبي لتفجير الوضع في البلاد.

وأجمعت المصادر على أن هجوم القاعدة في أبين كان من تخطيط الإمارات وله هدفين لا ثالث لهما، الأول ضرب حزب الاصلاح وقياداته في اليمن والثاني الترويج للمجلس الانتقالي على أنه القوة الشرعية الوحيدة القادرة على التصدي للإرهاب في اليمن.

وكان فتح مقتل وجرح العشرات من الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في هجوم للقاعدة على نقطة عسكرية بمحافظة أبين جنوب اليمن، باب الأسئلة والتكهنات على مصراعية بخصوص ما يحصل في الجنوب وفي المناطق الخاضغة لسيطرة القوات الموالية للإمارات فيها.

وتسبب الهجوم بمقتل قائد الكتيبة الأولى في “اللواء الأول مكافحة إرهاب” التابع للحزام الأمني ياسر ناصر شائع، وإصابة آخرين.

ونقلت تقارير صحفية عن مصدر أمني أن الاشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل 6 من عناصر القاعدة.

وتنتشر عناصر تنظيم القاعدة في عدة مناطق بمحافظة أبين، رغم إعلان قوات الحزام الأمني “تطهير المحافظة من تلك العناصر بعد عمليات عسكرية نفذتها سابقا”.

والاستهداف نسب الى تنظيم القاعدة، لكنه من حيث التوقيت، فقد جاء بعد أسبوعين من سيطرة قوات الانتقالي على أجزاء كبيرة من المدينة على حساب قوات موالية لحزب الاصلاح، وذلك بعد تنفيذ قوات الانتقالي لعملية عسكرية في إطار الصراع المستمر بينهما في المحافظات الجنوبية.

لكن محللين سياسيين كان لهم رأي آخر وتساؤلات مشروعة عن الهجوم ومن يقف خلفه؟ ومن المستفيد؟ وكيف تعامل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا معه؟

بعض من المراقبين اتهموا كبار قادة الانتقالي وعلى رأسهم رئيس المجلس عيدروس الزبيدي بالتخطيط أو على الأقل الاستفادة من العملية، حيث حرك المجلس بعد ساعات من الهجوم كتائب من لحج وردفان صوب المناطق الوسطى لأبين.

وهو ما يشير إلى أنها ضمن ترتيبات لإشعال فتيل صراع بين أبين ولحج، قد يكون الهدف منه اجتياح معاقل خصوم الانتقالي في مودية والوضيع والمحفد ولودر ممن ظلت عصية على الانتقالي حتى وقد سقطت أبين بكلها في قبضته ولا تزال تقاوم سياسيا وعسكريا الواقع الجديد.

وتقول إحدى المواقع اليمنية إن الزبيدي وتيارات الضالع استفادت من هجوم أبين بصورة أكبر، فالقتلى من القوات التابعة لعبد اللطيف السيد الذي فشل الزبيدي والإمارات في إقالته من منصبه كقائد للحزام الأمني في أبين.

خصوصا في ظل الشكوك حول علاقته بفصائل الإصلاح وهادي والمخاوف من تصعيده لتحقيق مكاسب كبيرة بعد قيادته وساطة حفظ بموجبها ما تبقى من قوات لخصوم الانتقالي في أبين.

لكن ثمة رأي آخر يقول إن هجوم القاعدة في أبين كان من تخطيط الإمارات وله هدفين لا ثالث لهما، الأول ضرب حزب الاصلاح وقياداته في اليمن والثاني الترويج للمجلس الانتقالي على أنه القوة الشرعية الوحيدة القادرة على التصدي للإرهاب في اليمن.

وهنا يتوقع مراقبون انفجار المواجهات بين الطرفين خصوصا مع عزم قوات الانتقالي اجتثاث قوات الاصلاح من المحافظات الجنوبية والشرقية كافة.

وتساءل مغردون لماذا لم تتدخل الطائرات الإماراتية في قصف عناصر تنظيم القاعدة خلال الاشتباكات والهجوم على نقطة عسكرية تابعة للحزام الأمني المدعوم إماراتيا؟ كما تدخلت في قصف القوات الأمنية الشرعية في شبوة وعدن وغيرها.

ويؤكد المراقبون أن التنظيم الذي خرج في أبين هو تنظيم أنشأته الإمارات لكسر كل من يتمرد عليها من اتباعها ورمي التهم على الإصلاح حتى لا تنكشف أمام الرأي العام.

كما أن هناك من يذهب بعيدا في رأيه ويقول إن ما يجري في هذه المناطق من انفلات أمني ومواجهات مسلحة يأتي في إطار صراع تقاسم النفوذ بين السعودية والإمارات خصوصا على تلك المناطق الغنية بالنفط، في حين تسود خلافات حادة بين أعضاء ما يسمى بالمجلس الرئاسي والذي يبدو أنه عاجز تماما على ادارة المحافظات مع خضوع اعضائه للاملاءات السعودية والاماراتية.

فيما يطفو على السطح تساؤل مهم، لماذا لم يتدخل الطيران الإماراتي لإنقاذ حليفه الأقوى في الجنوب، في وقت تعرض الأخير لهجوم نوعي أودى برجال الحزام الأمني بين قتلى وجرحى؟.