موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مرتزقة الإمارات في اليمن يفضحون مؤامراتها لنهب النفط في شبوة

420

فضح مرتزقة الإمارات في اليمن مؤامراتها لنهب النفط في محافظة شبوة بعد سيطرتهم على قطاعات نفطية في محافظة شبوة، شرق البلاد إثر قتال واشتباكات مع قوات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها دوليا.

وذكرت مصادر يمنية أن مليشيات من “العمالقة” و”دفاع شبوة”، المدعومة من الإمارات واصلت هجماتها ضد مواقع القوات الحكومية في منطقة “عياذ”، حيث توجد قطاعات نفطية، رغم توجيهات اللجنة الرئاسية المعنية بأحداث شبوة، وقف إطلاق النار.

وأوضحت المصادر أن المليشيات المدعومة من أبوظبي، وصلت إلى منطقة العقلة، حيث توجد أكبر حقول النفط في شبوة، شمال شرق المحافظة، بعد انسحاب قوات الجيش والأمن الخاصة من جميع مواقعها.

وأضافت أن قوات الجيش تراجعت إلى منطقة عارين، حيث تتمركز حاليا في معسكر قديم هناك، دون أن تدخل في معارك مع المليشيات الموالية للإمارات.

وبحسب المصادر فإن الوحدات الحكومية المكلفة بحماية القطاعات النفطية مازالت منتشرة فيها، فيما تنتشر المليشيات في محيط تلك القطاعات النفطية، شمال شرق مدينة عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة.

في حين أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، توجيهات إلى المليشيات المدعومة إماراتيا، بالانسحاب من أحد المواقع الذي يقع ضمن مسرح عمليات المنطقة العسكرية الأولى، ومقرها “سيئون”.

ومنذ نحو أسبوعين، تدور معارك بين قوات حكومية وأخرى مدعومة من أبوظبي، في محافظة شبوة، شرقا، حيث تمكنت الأخيرة من السيطرة على مدينة عتق، عاصمة المحافظة بعد تدخل الطيران الإماراتي في المعركة، واستهداف مواقع الأولى بعشرات الغارات.

يأتي ذلك فيما كشفت وسائل إعلام أوروبية عن خطة يجرى تنفيذها بالتنسيق بين دولة الإمارات وفرنسا تستهدف نهب الغاز من منشأة بلحاف اليمنية في ظل أزمة الغاز الناتجة عن حرب روسيا على أوكرانيا.

وأورد موقع The Cradle في تقرير حصري ترجمه المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، أن فيلقا أجنبيا من فرنسا وصل مؤخرا اليمن لتأمين منشأة غاز ضمن خطط باريس لتصدير الغاز من المنشأة في شبوة لتقليل اعتماد أوروبا على الوقود الروسي.

ومنذ سنوات تتصاعد المطالب في اليمن بضرورة إخلاء منشأة بلحاف للغاز لتصدير الغاز المسال من القوات الإماراتية في ظل تصدر التوتر بين سلطات محافظة شبوة شرق البلاد ودولة الإمارات واجهة الأحداث وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة.

ومشروع بلحاف للغاز هو أكبر مشروع استثماري في اليمن، وتقدر تكلفة إنشائه بأكثر من 5 مليارات دولار، وتساهم فيه شركات دولية ويمنية، وأبرزها شركة “توتال” (Total) الفرنسية التي تستحوذ على نحو 40% من المشروع.

وتدير “توتال” المشروع الذي يعمل فيه منذ افتتاحه حوالي 12 ألف عامل، منهم 60% من العمالة اليمنية.

وبحسب الموقع أعربت حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن عن قلقها إزاء ما وصفته بالنشاط “المشبوه” للقوات الأمريكية والفرنسية المتمركزة جنوب البلد الذي مزقته الحرب، وذلك خلال جلسة برلمانية قبل يومين.

وصرح مسئولون يمنيون أن قوة عسكرية فرنسية تتألف من رعايا أجانب، وصلت إلى محافظة شبوة اليمنية لتأمين السيطرة على منشأة غاز بلحاف.

وقال المسئولون إن هناك “استعدادات فرنسية تجري لتصدير الغاز من منشأة بلحاف … في ظل ارتفاع أسعار الغاز العالمية”، وفي محاولة للحد من اعتماد أوروبا على الوقود الروسي وسط أزمة الطاقة العالمية التي تفاقمت بسبب الصراع في بلحاف. أوكرانيا.

وأشاروا إلى أن الخطوة الفرنسية “قد تكون سبب الأحداث في شبوة”، في إشارة إلى الاشتباكات الأخيرة بين مجموعات المرتزقة المدعومة من الإمارات وقوات حزب الإصلاح التابعة لجماعة الإخوان المسلمين ومجلس القيادة الرئاسي المدعوم سعوديًا.

في يوليو، وقعت باريس وأبو ظبي اتفاقية تعاون في مجال الطاقة للإنتاج المشترك للغاز الطبيعي المسال (LNG).

ووفقًا لتقارير صدرت في وقت سابق من العام، فإن التعاون في مجال الطاقة بين البلدين يهدف إلى تأمين السيطرة على موارد الغاز اليمني من خلال منشأة بلحاف ، المملوكة لشركة النفط والغاز الفرنسية متعددة الجنسيات TotalEnergies SE.

وأكد المسئولون اليمنيون أن وصول القوات الفرنسية مؤخرًا إلى المنطقة يهدف إلى “توفير الحماية للمنشأة”.

وتعرضت فرنسا مؤخرًا للتدقيق بسبب مشاركتها في الحرب الوحشية التي تقودها السعودية والإمارات ضد اليمن منذ سنوات.

في 2 يونيو / حزيران ، أعلن عدد من الجماعات الحقوقية عن رفع دعوى قضائية أمام محكمة في باريس ضد ثلاث شركات فرنسية منتجة للأسلحة ، بدعوى أنها متواطئة في جرائم حرب ارتكبت في اليمن لبيع أسلحة للسعودية والإمارات.

ويطالب الشعب اليمني بانسحاب جميع القوات الأجنبية المحتلة بشكل غير قانوني في البلاد ، بما في ذلك القوات العسكرية الأمريكية المنتشرة مؤخرًا والمتواجدة هناك بحجة محاربة الإرهاب ومساعدة التحالف.

وبحسب عبد العزيز صالح بن حبتور ، رئيس الوزراء اليمني ، فإن عمليات النهب الأخيرة التي نفذها التحالف بقيادة السعودية تتم بتوجيهات أمريكية ، كجزء من مخطط واشنطن لتأمين السيطرة على النفط اليمني من خلال حلفائها الخليجيين.